ابتكار البيتكوين مهم لمستقبل الاقتصاد الأمريكي حيث كان لصناع القرار دور كبير في الحث على قيادة البيتكوين بغرض الحفاظ على مستقبل الاقتصادي الأمريكي والحماية من التضخم.
على لسان أحد المؤسسين: ابتكار البيتكوين مهم لمستقبل الاقتصاد الأمريكي
في الآونة الأخيرة شهد التضخم أعلى مستوياته أكثر من أي وقت مضى، ولعل السبب وراء ذلك يكمن في كون محافظي البنوك المركزية على مستوى العالم توحد هدفهم حول تعويض الخسائر التي نتجت عن كوفيد – 19. أما عن جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الحال فقد أكد أن اتجاهات التضخم منذ عام 2021 هي ليست دائمة، أما في المستقبل فسوف يمثل التضخم تحديًا كبيرًا للولايات المتحدة؛ وذلك بسبب الدين الفيدرالي الذي يتوسع سريعًا، والذي يتم تمويله عبر مطبعة البنك الاحتياطي الفيدرالي.
بعد حدوث ذلك سوف يكون الخيار صعبًا لصناع السياسات فإما الاتجاه نحو حماية الأمريكيين من التضخم أو الحفاظ على الحكومة ضد الانخراط في الإنفاق، حيث إنه من الصعب القيام بكلٍ منهما، ومن ثم فإنه بمرور الوقت سوف يؤدي ذلك إلى زيادة أهمية البيتكوين. لا شك أن مستقبل البيتكوين يعتمد على القبول السياسي والقيادة، علاوةً على تكنولوجيته الفريدة، ومن هنا أعرب مذيع المائدة المستديرة روب نيلسون وبيريان بورينج عن الدور الحيوي الذي يلعبه صناع السياسات في أمريكا، وذلك لتحديد مستقبل البلوكتشين فضلًا عن مصير البيتكوين وما سيصل إليه.
اقرأ أيضًا: الخطوة القادمة للبيتكوين قد تغير من خططك الاستثمارية !
دار الحديث باتجاه نيلسون إلى الاهتمام بالبيتكوين ومكانته المميزة التي تجذب أنظار الكثير من المستثمرين، وهذا باعتباره أحد الخبراء الذين يتم اللجوء إليهم من قبل متابعي مجال العملات الرقمية والزعماء السياسيين في الكونجرس كذلك، كما أنه طرح الأسئلة الشائعة على لسان صناع السياسات بشأن فعالية العملات المشفرة، لا سيما من يخشى الاستثمار طويل المدى فيها.
أما فيما يخص التوافق الحزبي بشأن الأمن القومي فقد أشارت بيريان بورينج إلى كون البيتكوين يمثل عنصرًا مهمًا في الأمن القومي؛ ولعل ذلك يرجع إلى دوره القوي في الاقتصاد العالمي، كما أنها صرحت بأن النظام المالي في الوقت الحالي يستحق الترقية إلى تكنولوجيا مختلفة، بالإضافة إلى ضرورة قيادة الولايات المتحدة إلى هذا التقدم؛ للحفاظ على البيتكوين باعتباره عملة عالمية احتياطية لها صدى واسع على مستوى العالم.
نأتي لدور نيلسون فقد استطاع تسليط الضوء على طبيعة البيتكوين التي تتعدد جوانبها، فقد أقرَّ بأنها ليست عملة فقط بل أنها إحدة التكنولوجيات الرائدة المخزنة للقيمة، كما أنه ألقى بعض التساؤلات التي تتعلق بصناع السياسات، وما إذا كانوا يدركون ماهية البيتكوين وطبيعته، كما أنه أكد على أهمية بناء مستقبل البيتكوين في الولايات المتحدة الأمريكية، وعدم التنازل عن ذلك لأي دولة أخرى.
في تصريح على لسان بورينج، فقد حاول بعض صناع السياسات لا سيما في إدارة بايدن تحجيم هذه الصناعة، ولكن هذا لم يخفِ الاهتمام المتزايد الذي يشهده هذا المجال، كما أنها صرَّحت بأن هناك الكثير من المجهودات لإخماد ثورة العملات المشفرة، ولكنها لم تستطيع النجاح.
كما أنها أشارت إلى التداعيات السياسية لتلك المحاولات، مع العلم أنه برغم النكسات التي تعرض لها إلا أن هناك بعض الأبطال الأمريكيين الذين لا يمكن إنكار مجهوداتهم داخل الحكومة، فقد عززوا السياسات الصديقة للبيتكوين، مثل النائب توم إيمر والسيناتور سينثيا لوميس.
اقرأ أيضًا: يجذب صندوق Bitcoin ETF التابع لـ BlackRock الملايين وسط تراجع البيتكوين
في نهاية هذه المناقشة عبرت بورينج عن التفاؤل الذي يعتريها فيما يخص مستقبل البيتكوين في الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك بالاتجاه إلى صناع السياسات باعتبارهم كاملين الإدراك لأهمية تكنولوجيا البيتكوين والبلوكتشين، وهو ما أدى إلى التحفيز القوي مع دعم المؤثرين في المجال، إلى جعل الولايات المتحد أفضل مكان للتطوير.