في مفاجأة غير متوقعة، يضطرب لها عالم الاستثمارات، أشارت العديد من البيانات إلى أن البيتكوين تمتلك مقومات الصعود أكثر من الأسهم التكنولوجية (Nvidia)، وعلى الرغم من صعوبة التغلب على الإمكانات الهائلة التي تتسم بها شركة إنفيديا، إلا أن النظرة المستقبلية في مجال الأسواق المالية يؤكد مما لا يدع مجال للشك، على النمو الملحوظ في عملة البيتكوين الرقمية، والتوجه إلى الاعتماد عليها، خاصة في ظل الركود الإقتصادي، الذي يضرب العالم من حولنا؛ مما يجعل عملية الاستثمار في البيتكوين كملاذ آمن للمستثمرين أمرًا مفروغًا منه.
البيتكوين تمتلك مقومات الصعود أكثر من الأسهم التكنولوجية
منذ ظهور البيتكوين كعملة رقمية، كثرت الأسئلة عنها، وعن قيمة هذه العملة في هذا العالم الإقتصادي، المليء بالأصول، والمجالات التي يمكن الاستثمار فيها، دون أي مخاطر، وظل هذا الأمر موضع جدل كبير بين المحللين والخبراء، والمستثمرين. وقد أزيح الستار في الفترة الأخيرة عن العديد من الآراء، التي تؤكد على البيتكوين تمتلك مقومات الصعود أكثر من الأسهم التكنولوجية (Nvidia)، وأنها في المستقبل القريب، ستكون هي المجال الأول في الاستثمار، والملاذ الآمن للجميع.
اقرأ أيضًا: هل سيتم استعمال البيتكوين على نطاق واسع في 2025
وفي نظرة متفحصة بشأن المقارنة بين إنفيديا والبيتكوين في الوقت الراهن، سنجد أن أسهم إنفيديا، تشهد نموًا هائلًا، لا يضاهيه أي شيء، فهي تبعًا لوصف مؤسسة جولدمان ساكس، تعد “السهم الأكثر أهمية على كوكب الأرض“؛ حيث إن الشركة تقدر قيمتها السوقية بـ 3 تريليون دولار، وهو يعتبر مبلغًا قليلاً بالنسبة لفرصها المتزايدة في النمو بمجال الذكاء الصناعي.
هذا بالطبع قد يجعل البعض يظن أن المنافسة محسومة بين البيتكوين وإنفيديا لصالح الأخيرة، إلا أن هذا الأمر عار من الصحة؛ حيث إن عملة البيتكوين تتمتع بصعود عالي في المستقبل، ودرجة قليلة من الخطورة. لكن قد يتساءل البعض؛ إذا كانت أسهم إنفيديا هي الأعلى الآن، ومتفوقة بكل الأشكال عن البيتكوين، حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 130%، بينما ارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 40%، لماذا يمكن القول بأن: البيتكوين تمتلك مقومات الصعود أكثر من الأسهم التكنولوجية (Nvidia) ، والإجابة ببساطة تكمن في كلمة السر، وهي: “المستقبل”؛ لأن أداء الأسهم يتم تقييمه تبعا للمستقبل وليس الماضي.
البيتكوين أم أسهم Nvidia؟
في ظل الصراع القائم بين البيتكوين وأسهم إنفيديا، ورغبة كل منهما في إثبات كونها الأفضل في مجال الاستثمارات، سنجد أن هناك الكثير من الدلائل التي يجب الاستدلال بها، للوقوف على أي منهما سيكون الخيار الأمثل للمستثمر، بالنسبة للبيتكوين، سنجد أنه يتضاعف بشكل كبير؛ حتى أن “شركة الاستثمار بيرنشتاين”، أكدت أن سعر البيتكوين قد يتضاعف ليصل إلى 200 ألف دولار في نهاية 2025.
كما أشارت “كاثي وود” إلى أنه من المرجح أن يصل سعر البيتكوين، إلى 3.8 مليون دولار في مطلع 2030، بل هناك توقعات من قبل “رئيس مجلس إدارة شركة مايكروستراتيجي”: أن البيتكوين ستصل إلى 13 مليون دولار مع قدوم عام 2045 ، وعلى الجانب الآخر، فإن إنفيديا وإن كانت تشهد الآن صعودًا لا يقارن، إلا أن التوقعات بشأنها لا تتجاوز الكثير مما هي عليه الآن، وهذا ما يجعل البيتكوين تتمتع بإمكانات صاعدة تجعلها الخيار الأول في الاستثمار.
هناك الكثير من التخوفات التي يراها البعض في صالح إنفيديا، حيث تشير الآراء إلى أن البيتكوين محفوفة بالمخاطر؛ بسبب كونها عملة غير رقمية، قد تخضع للضرائب، بل قد يصل الأمر إلى الحظر التام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هذا الأمر يمكن تفنيده، في أن كل الاستثمارات محفوفة بالمخاطر، وأن النجاحات الكبيرة التي حققتها البيتكوين، لا يمكن وضعها في طي النسيان، خاصة أنها لا تخضع للحكومات.
يمكن القول أيضًا، إن: الإمكانات الصاعدة التي توجد في البيتكوين، لا توجد بأي سهم آخر، بالإضافة إلى أن إنفيديا هي الأخرى، تتمتع بقدر هائل من الخطورة، خاصة أن هناك منافسة شرسة في مجال الذكاء الصناعي، وقد يتضح أن هذه الطفرة فقاعة هوائية.
اقرأ أيضًا: أي عملة أفضل للشراء الآن البيتكوين أم الريبل؟
بشكل عام يمكننا أن نؤكد أن البيتكوين هي الأعلى من حيث الأداء في العالم بأسره، وأن المستقبل سيكون لها، بالإضافة إلى أن مكاسبها هائلة للغاية، مما يجعل الخطورة في مقابل المكسب لا تُذكر.