كانت بدايات ظهور البيتكوين في عام 2009، وفي العام التالي عام 2010، كانت البيتكوين تساوي 0,10 دولار، وأصبح المستثمرون يتعاملون مع هذه العملة كوسيلة من وسائل تخزين القيمة، وتوالت ارتفاع أسعارها إلى أن وصل سعرها لما يزيد عن مائة دولار، وكان ذلك في بدايات عام 2011، ولكنها عادت للانهيار مرة أخرى مع قرب انتهاء نفس العام، ولكنها عادت مرة ثانية إلى تضاعف قيمتها لما يقرب من نحو ثلاثة مرات، وذلك في بدايات عام 2012، ولكن ما هو سعر البيتكوين 2012؟
حاسبة تاريخ العملات الرقمية من plasbit
تُعتبر حاسبة تاريخ العملات الرقمية واحدة من الوسائل التي تتيح لك القيام بعملية تقييم سريع للقيمة التي تعادلها البيتكوين بمرور الوقت، ومعرفة نتيجة الاستثمار في حالة أن كان لديك على محفظتك عملة البيتكوين.
1- اذهب إلى صفحة حاسبة تاريخ plasbit
لكي تذهب إلى الصفحة بحاسبة العملة المشفرة يجب عليك:
- التوجه إلى صفحة Plasbit الرئيسية.
- الذهاب إلى التذييل الموجود بأسفل الصفحة.
- النقر على أيقونة “الموارد” التي توجد في يمكن الصفحة.
- القيام بتحديد خيار “أدوات الموقع”.
- ستنتقل إلى الصفحة الخاصة بالأدوات، اختار منها “حاسبة التاريخ”.
2- اختار العملة الرقمية التي ترغب التأكد منها
بعد أن تصل إلى حاسبة التاريخ، قم باختيار العملة المشفرة المُراد التأكد منها مثل عملة البيتكوين.
3- تحديد التاريخ والوقت من اليوم
من خلال النقر على أيقونات السنة والشهر واليوم التي تظهر على يمين الصفحة، ثم اضغط على كلمة موافق حتى يتم تأكيد اختيارك.
4- كتابة المبلغ
حدد المبلغ الخاص بالعملة الذي ترغب في التأكد منه واكتبه في الخانة المحددة له الموجودة بيسار الصفحة.
ما قبل تاريخ البيتكوين
ظهر مصطلح البيتكوين في سنة 2007 وهي فترة حدوث الأزمة المالية، حيث أعلنت العديد من الهيئات التي كانت تعمل في مجال الإقراض العقاري عن افلاسها، وزاد انتشار هذه الأزمة إلى أن وصلت إلى البنوك في عام 2008، وأهم هذه البنوك التي انهارت بسبب هذه الأزمة هو بنك ليمان براذرز، وكان ذلك في شهر سبتمبر من عام 2008.
حدثت أزمة مالية عالمية شديدة مع انهيار هذا البنك، وتوقعت الكثير من الجهات الحكومية أن يحدث تدهور كامل للنظام، وهناك من يعتقد أن بدايات ظهور البيتكوين كانت في ظل هذه الظروف الصعبة، إلا أنه لا يوجد من الأدلة ما يؤكد ذلك أو ينفيه.
ساتوشي ناكاموتو: اسم مستعار أم شخص حقيقي؟
ساتوشي ناكاموتو هو أول من اخترع عملة البيتكوين باعتبارها العملة المشفرة اللامركزية الأولى، وهو شخص من الصعب أن يتم تحديد الهوية الخاصة به، حيث أنه يحمل هذا الاسم المستعار ولم يراه أحد من قبل، وإنما كان تواصله مع عالم البيتكوين من خلال رسائل البريد الإلكتروني وبعض المنتديات.
تختلف النظريات فيما يخص هويته بين عدد من المختصين في تطوير البرامج المالية بلندن وعلماء الكمبيوتر وأصحاب الأعمال، ولكن لا تزال هويته الحقيقية غير معروفة، واستمر ناكاموتو بهذا المشروع حتى قام بتسليم إدارته في إبريل عام 2011 إلى أحد المبرمجين يُسمى جافين أندرسن.
السنوات الأولى من 2009 إلى 2011
تم الإعلان عن البيتكوين في السوق منذ يناير عام 2009، ذلك مع قيام ناكاموتو بعملية تعدين الكتلة الأولى للبيتكوين والتي تُعرف بكتلة التكوين، قامت كتلة التكوين بإنتاج مكافأة تُقدر بنحو 50 بيتكوين.
كانت المعاملة الأولى التي تمت على البيتكوين في الثاني عشر من يناير لعام 2009، وكان طرفي المعاملة هما ساتوشي ناكاموتو (المرسل)، وهال فيني وهو مبرمج (المستقبل)، حيث كانت المفاوضات التي تمت على المعاملة الأولى للبيتكوين بين فردين في منتدى البيتكوين.
لم يكن هناك سعر للبيتكوين عام 2009 في بداية العام، حيث لم يتم الإعلان عن أي سعر صرف خاص بالدولار الأمريكي مقابل البيتكوين سوى في اليوم الخامس من شهر أكتوبر، فقد كان سعر الدولار الواحد الأمريكي يساوي 1,309.03 بيتكوين، وبذلك تكون القيمة السعرية المعادلة لمائة بيتكوين هي أقل من 0,08 دولار.
بدأت باقي العملات المشفرة في الظهور سنة 2011، وذلك تبعًا لكود البيتكوين مفتوح المصدر، حيث بدأت إحدى المؤسسات الغير ربحية في شهر يناير لعام 2011 بقبول عملة البيتكوين، وتوقفت في شهر يونيو من نفس العام عن قبولها موضحة مخاوفها الخاصة بانعدام وجود قواعد قانونية خاصة بنظام العملات الجديدة.
سعر البيتكوين 2012
يُعرف عام 2012 بكونه عام غير منتظم من حيث الأسعار، فقد ارتفعت الأسعار الخاصة بالبيتكوين بطريقة مطردة مع الدولار، حيث بلغ سعر البيتكوين 2012 الواحدة 4.72 دولار، ثم أصبحت تُعادل 13.45 دولار، وبلغ أقصى ارتفاع لها خلال عام 2012، فقد وصل سعرها إلى 13.70 دولار.
كانت تُعتبر هذه الفترة من تاريخ البيتكوين فترة تتمتع بالاستقرار نوعًا ما، فقد ساهمت في تأسيس قواعد الثقة والمصداقية مع العملاء، والعمل على جذب الكثير من المستثمرين الجدد، وقد ساعد ذلك في بناء مستقبل مشرق لتوسيع العمل بالعملات المشفرة والاستثمار بها مستقبلًا.
اتصف هذا العام أيضًا باعتباره نهاية للسنوات الأولى لعملة البيتكوين، وبدأ فيه انتشار المعرفة الواسعة بالبيتكوين وبداية تكوين تاريخه، كما يُعد هذا العام من وجهة نظر بعض المحللين عامًا أساسيًا لبناء الأسس الخاصة بالبيتكوين، والتي يتم العمل بها في الوقت الراهن.
العوامل المؤثرة على اتجاهات السوق وسعر البيتكوين 2012
كان النمو المستمر للأسعار بعام 2012 يُمثل تنبيه للاتجاه العام للأسواق بدايًة من هذا العام إلى الوقت الحالي، وفي حالة القيام بدراسة المخطط الموضح لقيمة سعر البيتكوين 2012 وحتى الآن، فإننا سوف نجد نمو كبير بها رغمًا عن وجود بعض فترات الركود التي حدثت، وتوجد بعض العوامل التي كان لها تأثير رئيسي على سعر عملة البيتكوين في سنة 2012.
توحيد السوق التدريجي
استغرقت عملة البيتكوين وقت طويل من سنة 2012 في عملية التوحيد، ثم حدث لها التعزيز بشكل بطيء خلال العام، وساهمت هذه المدة التي تتمتع بالاستقرار في تكوين القاعدة الأساسية التي قام عليها مستقبل البيتكوين وزيادة معدل تبنيه.
أول عملية تقسيم للبيتكوين
شهدت البيتكوين في شهر نوفمبر من سنة 2012 إجراء أولى خطوات عملية التقسيم أو التصنيف أو الهالفنيج، فقد تم تخفيض العدد الذي يتم تصميمه من البيتكوين لكل كتلة حتى النصف، أي انخفاض العدد من 50 بيتكوين لكل كتلة حتى 25 بيتكوين، وقد ساعد هذا الإجراء الذي تم برمجته سابقًا في حدوث استقرار للسعر، ثم الزيادة بشكل تدريجي له خلال العام.
التغطية الإعلامية السائدة
بدأ الاهتمام يتزايد على عملة البيتكوين بشكل كبير خلال عام 2012، فقد تم الإعلان عنها وظهورها بمختلف وسائل الإعلام المنتشرة. كما ظهرت كأحد العناصر المهمة في إحدى حلقات مسلسل الزوجة الصالحة، والذي تم عرضه بقناة CBC، وقد قام بمشاهدة هذه الحلقة ما يزيد عن 9.45 مليون مواطن.
مجلة بيتكوين
هي مجلة قام بتأسيسها فيتاليك بوتيرين وميهاي أليسي، وقاموا بنشر أول عدد لها في شهر مايو.
إطلاق مؤسسة البيتكوين
تمت عملية إنشاء هذه المؤسسة في شهر سبتمبر من عام 2012، بهدف زيادة معدل نمو عملة البيتكوين العالمي، وذلك عن طريق الحماية، والتوحيد القياسي، والإعلان عن البروتوكول ذو المصدر المفتوح.
القيمة السوقية
وصل سعر البيتكوين 2012 في نهاية شهر ديسمبر إلى 142,7558,972.50 دولار، وذلك للعدد الإجمالي الذي تم تداوله من البيتكوين وهو 10,614,050 بيتكوين.
التطور التنظيمي
كانت هناك العديد من المخاوف والمناقشات التي شاهدها عام 2012 فيما يخص الوضع التنظيمي للبيتكوين وتطوره، وما كان له من أثر على القرارات التي تم اتخاذها في الاستثمار ومعنويات السوق.
زيادة اعتماد التجار
اعتمد ما يزيد عن ألف تاجر من التجار على عملة البيتكوين عن طريق إجراء معاملات الدفع المختلفة التي يستخدمونها.
الأحداث المزعزعة للاستقرار التي ربما كان لها تأثير على سوق البيتكوين في عام 2012
كان يتم الاعتماد على الذهب كعنصر رئيسي في الاحتياط ضد عوامل التذبذب وعدم الاستقرار المحلي أو العالمي للعديد من القرون، إلى أن أصبحت بورصة البيتكوين في عام 2012 أمرًا واقعيًا بالفعل، حيث بدأ الاعتماد عليها كوسيلة استثمارية أخرى للاحتياط ضد حدوث المخاطر التي قد تنتج عن الأحداث العالمية الغير مستقرة، ومن أهم الأحداث التي كان لها تأثير واضح على سعر البيتكوين 2012.
أزمة الديون الأوروبية
حيث كانت أزمة الديون في عملة اليورو تُمثل سببًا رئيسيًا لعدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، فقد تعرضت الكثير من البلاد الأوربية إلى مشاكل مالية صعبة، وأثرت على اقتصاد العديد من الدول، مثل: إسبانيا، واليونان، وإيطاليا بشكل خاص، كانت توجد الكثير من المخاوف من حدوث تفكك لهذا البلاد إذا زادت الأزمة في التفاقم.
البرنامج النووي الإيراني
استمر البرنامج النووي الإيراني في تشكيل منطقة اشتعال، خاصًة مع زيادة المخاوف والعقوبات فيما يخص العمل العسكري المتوقع.
في أعقاب الربيع العربي
استمر ظهور أحداث الربيع العربي، بالتوازي مع وضع عدم الاستقرار المستمر في الكثير من البلاد. فالنسبة إلى مصر، نجد استمرار الاضطرابات والاحتجاجات مع تدعيم جماعات الإخوان المسلمين لقوتهم وسلطتهم، وقد ترتب على ذلك زيادة معدلات الخوف تجاه التحول الديمقراطي في البلد. كما زادت الحرب الأهلية بسوريا واشتدت حدتها، مما أدى إلى زيادة الضحايا والعنف. ومع قُرب انتهاء عام 2012، تم تحويل هذا الصراع والحرب إلى أزمة إنسانية كبرى.
تجارب الصواريخ النووية لكوريا الشمالية
كان لها دورًا مهم في زيادة معدلات التوتر الحادث في منطقة شرق آسيا، وكان لذلك تأثير واضح على سعر البيتكوين.
اقرأ أيضًا: كم كان سعر البيتكوين 2010؟ وكيف كانت أحوال السوق؟
كبار المستثمرين في البيتكوين في عام 2012
كانت البيتكوين في سنه 2012 لا تزال في بداياتها الأولى ولم تحظى باهتمام كبير بعد، فقد كان تكوين البيتكوين البيئي يتكون في الأساس من عشاق التكنولوجيا والمستخدمين القدامى والمطورين، والذين اهتموا بدراسة العملة المشفرة ورأوا إمكانياتها، ومن أهم هذه الشخصيات:
جافين أندرسن
يُعد من المطورين الأوائل لعملة البيتكوين، والذي شغل مركز المطور الرئيسي، وكان ذلك بعد قيام ساتوشي ناكاموتو بالتنحي. فأصبح أندرسن في عام 2012 هو المطور الأساسي لعملة البيتكوين في مؤسسة البيتكوين.
تشارلي شريم
هو أحد المؤسسين الرئيسين لمؤسسة البيتكوين، حيث كان من رواد الأعمال الأوائل في تخصص البيتكوين واتباعه.
مارك كاربيليس
يشغل مارك منصب المدير التنفيذي لشركة Mt. Gox، وهي تُعتبر البورصة الأكبر للبيتكوين سنة 2012.
تُجدر الإشارة إلى أن السوق السوداء كانت تُعتبر من الأسواق المهمة لعملة البيتكوين في بداياتها، فقد كان سوق الويب المظلم والتي كانت تعمل بداية من شهر فبراير لعام 2011 وحتى شهر أكتوبر لعام 2013 تستخدم البيتكوين كإحدى وسائل الدفع، فقد أجرت معاملات بما يقرُب من 9.9 مليون بيتكوين، وذلك بما يُعادل 214 مليون دولار.
ما هي العوامل المؤثرة على سعر البيتكوين؟
تأثر سعر البيتكوين 2012 بالعديد من العوامل، والتي لا يزال أثرها مستمر في الأصول الاستثمارية إلى الآن.
العرض والطلب
يُعتبر البيتكوين مثل باقي العملات الأخرى، التي يتأثر سعرها بمدى القيمة المتوقعة للعرض والطلب، حيث توقع البعض أن سعر البيتكوين 2012 يُعادل قيمة معينة، وبناءً عليه سوف يتم شرائها، وبشكل خاص عند الاعتقاد بأن القيمة الخاصة بها سوف تزيد.
يوجد عدد معين للبيتكوين الذي سوف يتم إنشاؤه، وترتفع أسعارها كلما اقتربت البيتكوين من الحد الأقصى لها، وذلك مع توقع ثبات باقي العوامل الأخرى على وضعها. والهدف من تحديد عدد معين للبيتكوين هو الزيادة المستمرة في قيمتها مع الوقت، مما يعمل على زيادة معدلات الطلب.
سلوك المستثمرين
فمن أهم العوامل التي أثرت على سعر البيتكوين 2012 هي الدعاية الزائدة للمنتجات الاستثمارية، والمضاربة، والخوف والذعر عند المستثمرين، حيث يرتفع معدل الطلب عليها وينخفض تبعًا لمعنويات ونفسية المستثمرين.
أوراق مالية جديدة من البيتكوين
من العوامل المرتبطة بالعرض والطلب والتي أثرت على سعر البيتكوين 2012 هي العرض والطلب على معاملات الأوراق المالية، فقد أصبحت عملة البيتكوين من الأدوات المالية التي يلجأ إليها المستثمرون من أجل توليد العائد وتخزين القيمة. نتج عن ذلك تنمية المشتقات وتطويرها لزيادة معدل وصول البيتكوين لعدد أكبر من المستثمرين، كما تؤثر الأوراق المالية ومشتقاتها على معدلات الطلب على عملة البيتكوين، وخاصًة مع ظهور بعض الأوراق المالية الجديدة التي ترتبط بالبيتكوين في الأسواق.
العملات المشفرة المتنافسة
فهناك تأثير للعملات الرقمية الأخرى على سعر عملة البيتكوين في سنة 2012، وتظل فائدة هذه العملات في نمو مستمر مع اهتمام المؤسسات التجارية والجهات التنظيمية بالتخلص من المخاوف والعمل بها كوسيلة مقبولة للعملة والدفع.
إذا انتشر بين المستثمرين والمستهلكين الاعتقاد بأن العملات المشفرة الأخرى أعلى قيمة من البيتكوين، فسيؤدي ذلك إلى خفض معدل الطلب عليها، مما يترتب عليه خفض سعر البيتكوين 2012. كما يُمكن ارتفاع معدل الطلب بالتوازي مع الأسعار في حالة كان اتجاه التداول في الطريق الصعودي.
اقرأ أيضًا: مواقع تقبل الدفع بالبيتكوين | أشهر 15 موقع مع كيفية الدفع
الخاتمة
أصبحت عملة البيتكوين منذ إعلانها بعام 2009 واحدة من الأصول التي تتمتع بمتابعة مستمرة، وظلت تُعلن عن تقلبات سعرية شديدة حتى عام 2012، فقد كان هذا العام مهم في طريق تطورها ونموها مع باقي العملات الأخرى إلى الآن، وكان وضع سعر عملة البيتكوين سنة 2012 بشكل محدد أمرًا غير متوفر، فقد كانت الأسعار غير متاحة يوميًا. لكن هذا لا يمنع كون عام 2012 عام مهم في تاريخ تكوين البيتكوين، فنمو البيتكوين منذ ظهوره يُشبه مراحل نمو الطفل، فكانت بدايته عام 2008، ثم بدأ النمو من 2009 حتى عام 2011، وأصبح أكبر وقادر على الحركة والثبات على الأقدام في عام 2012.
