نال التداول رواجًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، ولعل ذلك كان بفضل النمو الرائع الذي شهدته العملات الرقمية، ولكن بالنسبة للمبتدئين فقد يكون المجال مُعقدًا ومليئًا بالتحديات التي يجب وضعها في عين الاعتبار، لذا فإن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين يتطلب القدرة على اتخاذ قرارات سريعة مبنية على تحليل دقيق للسوق الرقمي، فضلًا عن القدرة على إدارة المخاطر بشكل آمن وفعَّال، ومن ثم يمكننا تقديم نصائح مهمة للمبتئدين حول كيفية البدء في هذا المجال وتحقيق نتائج إيجابية، وهو ما نوافيكم إيَّاه.
استراتيجية المتوسطات المتحركة للمتداولين المبتدئين في العملات الرقمية
يُعد البحث عن استراتيجية تداول مضمونة من أهم الأمور التي تأخذ حيز من اهتمام المتداولين، ولعل استراتيجية المتوسطات المتحركة بإمكانها تحديد سعر العملة ومستواها من الارتفاع أو الانخفاض، ومن ثم فهي تقدم مساعدة فائقة خاصةً للمبتدئين في المجال.
ما هي المتوسطات المتحركة؟
تُعرف بكونها واحدة من الأدوات التي تكشف عن أسعار العملات الرقمية بشكل متباعد، وهذا ما يلعب دوره في تقليل التقلبات اليومية، مما يعزز وضوح الاتجاهات بشكل أكبر، وهذا يمكن المتداولين من تحديد ما إذا السعر يميل نحو الارتفاع أو الانخفاض، ومن ثم يمكنك اختيار التوقيت الملائم لتنفيذ المعاملات.
أنواع المتوسطات المتحركة
في إطار الحديث عن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين يمكننا التطرق إلى أنواع المتوسطات المتحركة، حيث يوجد نوعان، وهما مُستخدمان من قبل مبتدئي المجال، ويمكن التعرف عليهما على النحو التالي:
- المتوسط المتحرك الأسي (EMA): يُمثل المتوسط الأكثر حساسية للتغيرات قصيرة الأجل، حيث يُعطي وزنًا أكبر للأسعار الأخيرة، لذا فإنه من أكثر الأنواع مثالية خاصةً لمن يسعى إلى اتباع استراتيجيات التداول اليومي للعملات الرقمية.
- المتوسط المتحرك البسيط (SMA): يُصنف كحساب لمتوسط السعر على مدى فترة زمنية محددة كآخر 10 أو 50 يومًا، إذ أنه يعتمد على منح كل يوم نفس الوزن في حساب المتوسط، وهذا ما يساعد على انعكاس خط سلس على الاتجاه العام للسعر.
اختيار الفترة المناسبة
باللجوء إلى المتوسطات المُتحركة البسيطة يمكن البدء بشكل ميسر في فترات تتراوح ما بين 13 إلى 26 شريطًا، يشير المتوسط المُتحرك الذي يمتد إلى 13 شريطًا اتجاه قصير الأجل، بينما الذي يمتد على 26 شريطًا يشير إلى اتجاه طويل الأجل، أي يمكنك من خلاله التعرف الكامل على المسار المتوقع للسوق.
كيفية إضافة المتوسطات المتحركة إلى الرسم البياني
لعل العديد من منصات التداول باتت تتيح لك إمكانية وضع المتوسطات المتحركة بشكل مباشر على الرسم البياني، وذلك عبر بعض الخطوات الخالية من التعقيد وهي:
1- افتح علامة التبويب “المؤشرات”
عليك فتح الرسم البياني الخاص بالعملة المشفرة التي ترغب في تحليلها، ومن خلال النقر على زر ” المؤشرات ” بإمكانك إضافة مجموعة من أدوات التحليل التي تهمك.
2- إضافة المتوسط المتحرك البسيط مرتين
لكي يمكنك إيجاد المتوسط المتحرك البسيط عليك كتابة SMA في علامة التبويب ” المؤشرات “، والضغط عليها مرتين للحصول على متوسطين متحركين بسيطين.
3- البحث عن زر الإعدادات
إن البحث عن نص المتوسط المتحرك البسيط الذي يوجد في الناحية العلوية اليسرى من الرسم البياني يساعدك على التخصيص، إذ بإمكانك النقر عليه وتحديد الإعدادات.
4- تغيير إعدادات المتوسط المتحرك الأول
التوجه إلى ” قسم المدخلات ” وتغيير الطول إلى 13.
اختيار سعر الإغلاق من نافذة المصدر.
إذا كنت ترغب في ضبط لون خط SMA يمكنك ذلك عبر خيار ” النمط “.
علاوةً على ذلك، إذا أردت الرؤية بوضوح يمكنك تغيير سمك الخط بسهولة.
5- تغيير إعدادات المتوسط المتحرك الثاني
الآن يمكنك الرجوع والضغط على نص SMA الثاني الكائن في الجانب العلوي الأيسر، واضغط على الإعدادات.
عبر قسم المُدخلات، يمكنك ضبط الطول على 26.
حدد عبر المصدر سعر الإغلاق.
من خلال قسم ” النمط ” لك حرية الاختيار في تغيير لون الخط.
للحصول على وضوح أفضل يمكنك تعديل السمك.
6- البحث عن الكروس أوفر
أما عن سبب التقاطع بين متوسطين متحركين فله إشارة واضحة إما على الهبوط أو الصعود، ويرمز إلى مثل هذه التقاطعات بما يطلق عليه ” صليب الموت ” أو ” الصليب الذهبي “.
اقرأ أيضًا: كيفية استخدام المتوسط المتحرك في تداول العملات الرقمية
الصليب الذهبي (إشارة شراء)
يعتمد التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين على التعرف على كلا المصطلحين سواء الصليب الذهبي أو صليب الموت، فعند تجاوز المتوسط المتحرك لـ 13 عمودًا وهو المتوسط لأسرع حركة المتوسط المتحرك لـ 26 عمودًا وهو المستوى الأبطأ.
ففي ذلك دليل واضح على الصعود، وهذا من الأوقات الرائعة للتفكير في الشراء، وبخلاف ذلك يمكنك استغلال التقاطع الهبوطي التالي واعتباره نقطة للخروج عند انعكاس الاتجاه، ففي الصورة المُرفقة يتجلى مثال واضح على ذلك، إذ يشير اللون الأزرق إلى المتوسط المتحرك البسيط لـ 13 شريطًا، وهو يمتد لـ 26 شريطًا المُتمثل في الخط البرتقالي.
صليب الموت (إشارة بيع)
يشير إلى انخفاض متوسط الحركة على مدى 13 عمودًا، وذلك للعبور إلى أقل من المتوسط المتحرك على مدى 26 عمودًا، وهذا يسمى صليب الموت، إذ أنه يشير إلى بداية هبوط السوق، ومن ثم فهو الوقت الأمثل إذا كنت ترغب في التعاقد على صفقة من صفقات البيع.
لذا من الضروري متابعة التقاطع الذهبي التالي، والذي قدر يرمز إلى أفضل الأوقات للخروج من الصفقات، ومن خلال هذا الشرح يمكن الاطلاع على الرسم البياني التالي، إذ أن المتوسط المتحرك البسيط لـ 13 عمودًا يتمثل في الخط الأزرق، بينما يتمثل المتوسط المتحرك البسيط لـ 26 عمودًا في الخط البرتقالي.
التحقق من الإشارات باستخدام مؤشرات أخرى
للإلمام بشكل أقوى عن تداول العملات الرقمية للمبتدئين بشكل يومي يمكن كذلك الدمج ما بين المتوسطات المتحركة والمؤشرات الأخرى، وذلك مثل: مؤشرات الحجم، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، وهذا يقلل من فرص الوقوع في الأخطاء، على سبيل المثال إذا حدث تقاطع ذهبي مع زيادة ملحوظة في الحجم، فهذا ينم عن فرصة شراء يجب اغتنامها.
بينما تُعد استراتيجية المتوسطات المتحركة بسيطة وواضحة سواء من حيث الفهم أو التطبيق، فمن خلال البدء باستخدام المتوسطات المتحركة فضلًا عن بعض المؤشرات الأساسية الأخرى يمكن الاعتماد على استراتيجيات التداول ولست مضطرًا أن تكون ذا خبرة كبيرة في سوق العملات المشفرة.
استراتيجيات التداول اليومي للعملات الرقمية
لا شك أن فهم كيفية التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين يحتم عليك الإلمام باستراتيجيات التداول للمبتدئين لكي تتمكن من اختيار الأنسب لك، إذ أن كلٍ منها لها سلبياتها وإيجابيتها التي على إثرها يمكن اختيار ما يلائم احتياجاتك، ومن ثم إليك نظرة شاملة على استراتيجيات التداول اليومي للعملات الرقمية.
1- المضاربة
من خلال هذه الاستراتيجية يمكنك إتمام الصفقات الصفقات الصغيرة بسهولة، وذلك في خلال وقت قصير، والهدف الذي يسعى إليه المتداولون هو تحقيق مبالغ طائلة على مدار يوم واحد، ولعل هذا الأسلوب ملائمًا للأشخاص الذين يتابعون تحركات السوق بشكل مستمر ودقيق، ولكن هذا لا ينفي أن المضاربة تستلزم اتخاذ قرارات فورية وحاسمة، وهذا ما يؤدي إلى زيادة الرسوم بسبب كثافة العمليات، وهذا يجعلها تتطلب قدرًا كبيرًا من الاهتمام والوقت.
2- تداول الزخم
يمكن القول إنها افضل استراتيجية للتداول اليومي، فهي تعتمد على الاستفادة من اتجاهات الأسعار القوية، حيث يلتقط المتداولون التحركات الكبيرة للاتجاهات حتى تبدأ في التباطؤ، وتستخدم بعض المؤشرات المهمة مثل: مؤشر التقارب والتباعد، ومؤشر القوة النسبية اللذان يقيسان قوة الاتجاه، وهذا يوجه المتداولين نحو الإشارات الصحيحة.
لعل التداول على الزخم يتسم بالبطء مقارنةً بالمضاربة، إذ أنه يترتب عليه رسوم معاملات أقل، حيث يركز على الاستفادة من التحركات السعرية الواسعة من خلال عدد أقل من الصفقات، وعلى الرغم من كونه الأكثر تعقيدًا من المضاربة، إلا أنه يحتاج إلى المتابعات المستمرة للاستجابة السريعة لتغيرات الاتجاه.
3- تداول النطاق
لا يمكن الحديث عن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين دون التطرق إلى تداول النطاق، فهو واحدًا من الاستراتيجيات التي يعتمد المتداولون النطاقيون عليها في تحديد مستويات المقاومة والدعم في السوق، حيث إنهم يشترون عندما يقترب السعر من مستوى الدعم، ويبيعون عند مستوى المقاومة، وتُعد من الاستراتيجيات الشائعة في الأسواق ذات التقلبات المحدودة، حيث إنها تركز على نطاق سعري محدد، كما أنها أكثر جذبًا لا سيما للمتداولين الذين يرغبون في تحقيق عوائد مستقرة نوعًا ما.
4- التداول العكسي
يركز المتداولون العكسيون على اكتشاف الانعكاسات المُحتملة في الاتجاهات، حيث إن استخدام مؤشر القوة النسبية يساعد في تحديد الأصول التي وصلت إلى مستويات ذروة الشراء أو البيع، وهذا ما يضمن لهم فرص مميزة للدخول في الصفقات، وإذا قمنا بالمقارنة مع استراتيجيات الزخم يمكن القول أن التداول العكسي بإمكانه توقع تحولات الاتجاه، مما يزيد من درجة المخاطرة.
5- تداول التحكيم
يستفيد تجار التحكيم من الفوارق في أسعار العملات الرقمية بين مختلف البورصات، إذ أنهم يقومون بشراء الأصول بأسعار منخفضة وبيعها بسعر عالٍ في بورصة أخرى، ولكن أهم ما يميز هذه الطريقة أنها لا تعتمد على القرارات البشرية أو تحليل الاتجاهات، بل أنها تصب اهتمامها على استغلال فوارق الأسعار بين المنصات المختلفة، ولكن هذا لا ينفي كونها تحتاج إلى متابعة عدة بورصات في آنٍ واحد مع التنفيذ السريع.
6- تداول الاختراق
عندما يتجاوز السعر نطاقًا ثابتًا هنا تكمن فرصة المتداولين الذين يعتمدون على تداول الاختراق، فيتمكنون من الدخول في صفقات ذات حجم كبير، وهو يعتمد على الاتجاهات القوية، لكنه يركز بشكل خاص على الاختراق الأولي للأسعار.
7- التداول عالي التردد (HFT)
لتحقيق الأرباح بالاعتماد على هذه الاستراتيجية يتم استخدام خوارزميات متطورة لتنفيذ الصفقات في أجزاء من الثانية، لذا فإنها من الاستراتيجيات المُستخدمة من قبل المؤسسات الكبيرة نسبيًا، وهي تركز على الحجم والسرعة كذلك، وغالبًا ما تكون غير متاحة للأفراد.
خلاصة القول أن كل استراتيجية لديها مزايا فريدة من نوعها، وتتوقف إمكانية استخدامها على المتداول ذاته وقدرته على تحمل المخاطر واحتياجاته، فهناك من يفضل التداولات التي تتسم بالسرعة العالية، والبعض الآخر يفضل الاتجاهات الأطول التي توفر عوائد أكثر استقرارًا.
نصائح للتداول اليومي لتجنب المخاطر
لا غنى عن إدارة المخاطر من قبل المتداولين الجدد في المجال، فإذا كنت ترغب في التعرف على استراتيجية تداول ناجحة لتتمكن من التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين، عليك مراجعة بعض الأمور التي أهمها كيفية التعامل مع مخاطر العملات الرقمية المحتملة.
تعيين أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح
تساعد أوامر وقف الخسارة في تقليل الخسائر المحتملة من خلال إغلاق الصفقات بشكل تلقائي إذا بلغ السعر مستوى معين وبالتالي جني الأرباح في الأوقات المناسبة، على صعيد آخر يمكن القول إن استخدام هذه الأدوات بإمكانه أن يحد من الضغط الناتج عن المتابعة الدائمة، كما أنه يحمي المتداولين من تقلبات السوق.
اتبع قاعدة الـ 1%
هي من القواعد المهمة التي تشير إلى عدم المخاطرة بأكثر من 1% من رأس المال الخاص بك في صفقة واحدة، فإذا كان لديك حساب بقيمة 10 آلاف دولارًا، يجب ألا تتخطى المخاطرة في كل صفقة عن 100 دولارًا، حيث إن هذا النهج يحمي رأس المال خاصةً في حالات حدوث خسارات متتابعة.
نسبة المخاطرة إلى المكافأة
هي استراتيجية تداول ناجحة تهدف إلى نسبة مخاطرة إلى مكافأة 1:2، إذ أنها تحقق ضعف الربح الذي يمكنك الحصول عليه مقابل المبلغ المُعرض خسارته، هذه الطريقة تضمن لك أن يكون الربح أكبر من الخسارة.
ابدأ صغيرًا ثم قم بتوسيع نطاق عملك
أثناء مرحلة التعلم والتعرف على استراتيجية التداول اليومي الناجحة، يمكنك البدء بتداول كميات صغيرة من العملات، ومن ثم قم بزيادة حجم التداول شيئًا فشيئًا إلى أن تكون حصلت على الخبرة المطلوبة.
احتفظ بسجل للتداول
فإن له دورًا حاسمًا في توثيق جميع المعاملات والصفقات وما ترتب عليها من نتائج، إذ يتيح لك ذلك إمكانية التعرف على الأنماط التي قد تكون للمشاعر دورًا سلبيًا فيها ترتب عليها قرارات غير صائبة، كما أنها تسمح لك بتحسين استراتيجيتك مع مرور الوقت.
حدد توقعات واقعية
فهذا يحميك من الوقوع في فخ القرار، فلا بُد من تعيين أهداف يمكنك تحقيقها بدلاً من السعي وراء الحصول على مكاسب مفرطة ووصه توقعات لن تتحقق، مما يصيبك بالإحباط وخيبة الأمل.
خذ فترات راحة وكن منتبهًا
عليك تجنب التداول وأنت في لحظات عصيبة، حيث يجب أن تأخذ فترات راحة بشكل دوري؛ لتتمكن من التعامل بهدوء وعقلانية.
السيطرة على الخوف من تفويت الفرصة
لعل هذا الشعور هو الذي يؤدي بصاحبه إلى الهلاك، فلا تخاف من تفويت الفرصة، بإمكانك السيطرة على هذا الشعور من خلال الالتزام بخطة تداول واضحة وانتظر الفرص التي تتوافق معها.
تحديث وتقييم الأداء بشكل منتظم
من المهم أن تقوم بمراجعة تقنيات إدارة المخاطر ونتائج التداول لضمان بقاء الاستراتيجيات فعالة ومتوافقة مع الأهداف الحالية، إذا يمكن دمج تقنيات إدارة المخاطر العاطفية والمالية لتحقيق التوازن المطلوب.
مخاطر وتحديات التداول اليومي للعملات الرقمية
إن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين ينطوي على مجموعة من التحديات التي يجب على كل متداول أن يكون على علم بها، وهو ما يتضح على النحو التالي:
التقلبات العالية وتقلبات الأسعار
تتغير العملات المشفرة بشكل مفاجئ ما بين الصعود والهبوط، وهذه الأحداث المفاجئة بإمكانها أن تؤثر على الأرباح أو الخسائر، ومن ثم لا بُد من التعامل معها بدهاء لا سيما إذا كنت من راغبي الاستثمار اليومي للمبتدئين في العملات الرقمية.
الرفع المالي والمخاطر المتضخمة
يتم استخدامها في الحصول على أرباح مضاعفة، وذلك من خلال عملية الاقتراض، ولكنها أيضًا تنطوي على الكثير من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفة الخسائر كذلك، يجب العلم أن استخدام الرافعة المالية بشكل مفرط يشكل خطرًا كبيرًا على المتداولين المبتدئين على وجه الخصوص.
الضغوط النفسية والعاطفية
يظل سوق العملات المشفرة مفتوحًا طوال أيام الأسبوع على مدار 24 ساعة، مما قد يؤدي النشاط المستمر إلى الإرهاق، وعند وصول المتداولين إلى الإرهاق التام فإنهم يقعون فريسة الخسارة أثر اتخاذ القرارات المتسرعة، لذا كان لا بُد من وضع خطة تداول آمنة ومنضبطة تضمن لك النجاح.
التلاعب بالسوق ومخاطر الأمن
إن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين لا يخلو من المخاطر الأمنية، إذ أن سوق العملات المشفرة يشتهر بالخصوصية والتنظيمات القليلة، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للتلاعب، ومن أبرز الأمثلة على ذلك هي مخططات ” الضخ والتفريغ ” حيث تقوم مجموعات برفع سعر الأصول بشكل مبالغ فيه فقط لكي تبيعه عند القمة.
التنظيم وعدم اليقين
إن التغييرات التنظيمية الجديدة بإمكانها أن تتسبب في تقلبات مفاجئة تؤثر على السوق، حيث يؤدي ذلك إلى حالة عدم اليقين خاصةً مع اللوائح والسياسات الجديدة التي تفرضها الحكومات في جميع دول العالم.
التداعيات الضريبية وحفظ السجلات
تؤدي تجارة العملات الرقمية إلى توليد مكاسب أو خسائر تقع تحت سيطرة الضريبة، حيث يتطلب مراقبة هذه المكاسب جهدًا ووقتًا مضاعفًا، لذا من المهم أن يكون كافة المتداولين على دراية بالقوانين المحلية الخاصة بالضرائب؛ وذلك تجنبًا لأي عقوبات.
الأخطاء البشرية والمشكلات الفنية
لا غنى عن أخطاء الجنس البشري في أي مجال من المجالات، وتتمحور هذه الأخطاء في مجال العملات المشفرة في إرسال الأموال إلى عنوان آخر، أو تداول الأصول غير الصحيحة، ولكن هذا يؤدي إلى تحمل خسائر غير متوقعة.
إن هذه التحديات استطاعت التركيز على أهم النقاط التي يجب وضعها في عين الاعتبار، وذلك ما يستوجب لجميع الراغبين في التعرف على التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين أن يكون لديهم القدرة على إدارة المخاطر وتجنب الرافعة المالية العالية، والبقاء على اطلاع دائم على اللوائح الجديدة وأحوال السوق.
اقرأ أيضًا: أفضل 10 استراتيجيات التداول اليومي للعملات الرقمية
متى تخرج من التداول؟
إن السؤال الأهم الذي يجب الاطلاع على إجابته عند التساؤل عن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين هو الوقت الملائم لإغلاق الصفقة، فإدارة الخسائر أهم من تحقيق المكاسب، ومن ثم يمكن الاطلاع على بعض الاستراتيجيات التي تساعدك في اتخاذ قرار سليم وهي:
استخدام نقاط وقف الخسارة لتثبيت المكاسب
إذا كنت ترغب في تأمين المكاسب لصالحك يمكنك مراقبة نقاط التوقف المتدرجة السعر عندما يرتفع، بحيث إذا انعكس السعر، فإنك سوف تتمكن من الحصول على أرباحك بأمان، بالإضافة إلى عدم الخروج من الصفقة في وقت مبكر عن اللازم.
الخروج عند مستويات الدعم والمقاومة
إن الاستثمار في العملات الرقمية للمبتدئين يتطلب التعرف على هذا العامل، ففي الكثير من الأحيان يحدث توقف مؤقت لدى مستويات الدعم، فيخرج المتداولون في هذا الوقت، ويشترون بالقرب من الدعم ويبيعون بالقرب من المقاومة في محاولة لتفادي أي خسائر محتملة.
الخروج على أساس الوقت
لا شك أن الخروج في وقت معين يساعدك على اتخاذ القرار المُنضبط بناءً على الاستراتيجية والخطة التي وضعتها، ومن ثم الحد من التعرض المطول.
تتبع أخبار السوق ومعنوياته
عند ظهور أي تحولات أو سياسات غير متوقع حدوثها، يتم إغلاق الصفقات حرصًا على تقليل الخسائر قدر الإمكان، لذا فلا غنى عن البقاء على اطلاع بأحدث المستجدات في المجال.
تجنب الخروج العاطفي
منعًا لاتخاذ قرار بناءً على المشاعر يمكن أن يؤثر على مكاسبك، يمكنك اتباع خطة الخروج المنظمة، إذ أنها تساهم في تحقيق نتائج إيجابية لا سيما طويلة المدى.
مراقبة التغيرات في حجم السوق أو السيولة
إن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين يحتم عليك أن تكون متابعًا للسوق الرقمي أول بأول، إذ أن الأسعار متقلبة وتؤثر كثيرًا على عمليات البيع والشراء، لذا فإذا بدأت السيولة في الهبوط من الأفضل لك الخروج من الصفقة.
التحقق من التباعد في البيانات الأساسية والفنية
يمكن أن تظهر العملة المشفرة إشارة صعودية مع مؤشر مستقر، وهذا يمكن أن يكون دليلًا على المشاكل القادمة، ومن هنا كان لا بُد من متابعة اتجاه السعر في الأسواق مع ملاحظة حدوث أي هبوط مفاجئ.
لكافة الراغبين في معرفة طرق التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين يجب العلم أن تحقيق النتائج المرغوب فيها لا تأتي إلا باتباع الاستراتيجيات الصحيحة في الأوقات الملائمة لها، وهذا بالفعل يعتمد على مدى خبرتك في المجال.
البيتكوين مقابل العملات البديلة: الاختلافات الرئيسية للمتداولين اليوميين
قبل التساؤل عن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين أو استراتيجيات التداول للمبتدئين لا بُد من عقد مقارنة بسيطة ما بين البيتكوين والعملات الأخرى، فمن هو الحصان الرابح خلال الفترة القادمة.
أولًا: التقلبات وحركة الأسعار
بيتكوين
تعد البيتكوين من العملات الأكثر ثباتًا بخلاف العديد من العملات الرقمية الأخرى، وهذا ما يجعلها الأكثر شهرةً، إذ أنها تشهد تقلبات أقل بالمقارنة مع أي عملة بديلة لها.
العملات البديلة
من مزاياها أنها تضمن لك تحقيق الربح في خلال فترات وجيزة، ولكنها تنطوي على مخاطر عدة أهمها التقلبات الشديدة، لذا فإن الراغب في تحقيق أرباح طائلة سريعًا يلجأ إليها، ولكن يجب أن يكون على دراية بكافة التحديات التي يمكن مواجهتها.
ثانيًا: السيولة وحجم التداول
بيتكوين
يُصنف بكونه الأعلى من حيث السيولة من بين العملات البديلة، فهو يضمن لك الدخول والخروج دون تكبد خسائر فادحة، ومن ثم يصبح هو الخيار الأمثل في التداولات الكبيرة.
العملات البديلة
هناك العديد من العملات المشفرة البديلة التي تملك سيولة لا بأس بها، ولكن العملات الأصغر حجمًا هي صاحبة أقل سيولة، لذا لا تخاطر بجميع أموالك فهناك فرصة كبيرة للهبوط في أي وقت.
ثالثًا: معنويات السوق وتأثير الأخبار
بيتكوين
من العملات التي تعكس مشاعر السوق، كما أنها تحدد اتجاهاته بشكل دقيق، وبما أنها العملة الرقمية الأكثر تداولًا فإنها مرآة للأخبار الاقتصادية، والتحديثات التنظيمية، وذلك ما يؤثر على أسعار العملات الأخرى.
العملات البديلة
بخلاف ما تم ذكره عن البيتكوين فإن العملات البديلة تتأثر أكثر بالأحداث المرتبطة بكل مشروع، وذلك مثل توقيع الشراكات أو إجراء التحديثات أو التعديلات التنظيمية، وكافة هذه العوامل تشير إلى التقلبات الحادة في الأسعار.
رابعًا: موثوقية التحليل الفني
بيتكوين
يُعد الوجود الواسع للبيتكوين في السوق والسيولة العالية التي يتسم بها من العوامل التي تزيد من موثوقية المؤشرات الفنية لها، حيث إن الأدوات الشائعة كمستويات الدعم والمقاومة والمتوسطات المتحركة تكون أكثر دقة في التنبؤ بتحركات السوق.
العملات البديلة
تتميز العملات الأخرى بسيولة أقل وتقلبات شديدة، وهذا ما يجعل التوقعات باستخدام المؤشرات الفنية أقل دقة، ومن ثم هذا يزيد من مخاطر تداول العملات البديلة على مدار اليوم.
خامسًا: إمكانية الإرجاع
بيتكوين
إن تغيرات أسعار البيتكوين تعتبر معتدلة ولكنها تحقق عوائد استثمارية أكثر استقرارًا، ومن الصعب أن تحقق من خلالها مكاسب كبيرة وسريعة.
العملات البديلة
أما عن العملات الرقمية الأخرى فهي تضمن لك تحقيق قصير المدى لأرباح هائلة، فهم يستفيدون كثيرًا من ارتفاع الأسعار، ولكن لا بُد من إدارة المخاطر بشكل جيد.
يضمن تعليم تداول العملات الرقمية للمبتدئين يوميًا لك التعرف على حقائق عدة أهمها أن البيتكوين يضمن لك مستوى أعلى من السيولة والتنبؤ، إذ أن يظل الخيار الأمثل للمتداولين الذين يسعون إلى تحقيق أرباح معتدلة وثابتة في آنٍ واحد، وهي استراتيجية تداول قوية جدا.
أما عن صاحبي المغامرات الذين يفضلون العملات البديلة، فمن الأفضل لهم أن يتابعوا الأخبار المُتعلقة بكل مشروع؛ وذلك لكي يتمكنوا من إدارة المخاطر.
أفضل منصة لتداول العملات الرقمية يوميًا
تعتبر منصة plasbit من أفضل الخيارات المتاحة للمبتدئين على وجه الخصوص؛ بسبب امتلاك المنصة واجهة سهلة الاستعمال، مما يساعد المبتدئين على التداول بسهولة. علاوة على ذلك، فإن المنصة توفر الكثير من الأدوات التي تُسهل من عملية التداول، مثل: مؤشر أسعار العملات الرقمية، وحاسبة رسوم وضرائب وأرباح وتاريخ العملات الرقمية.
الجدير بالذكر أن منصة بلاسبيت لم تتعرض للاختراق إطلاقًا؛ بفضل اعتمادها على إجراءات أمنية صارمة، مثل: القفل الزمني للإعدادات، والمصادقة الثنائية، والتحقق بواسطة رقم الهاتف المحمول، والبريد الإلكتروني، كما أنها تحتفظ بالأصول في التخزين البارد، وتفصل بين حساب الشركة وحسابات العملاء لديها. علاوة على ذلك، فإنها توفر محفظة عملات رقمية مجانية، ورسوم تنافسية، وإمكانية شراء البطاقات المشفرة.
الخاتمة
لا شك أن التداول اليومي للعملات الرقمية للمبتدئين يحقق نتائج رائعة، لا سيما إذا كان لديك القدرة على إدارة المخاطر، علاوةً على الفهم العميق للأسواق، والتحليل الدقيق للأخبار والاتجاهات بشكل يومي، ومع الوقت والخبرة يمكنك بناء ثروة لا يُستهان بها.