كان لتسجيل البيتكوين لأعلى مستوى له في منتصف مارس الماضي ليصل إلى 73750 دولارًا صدى واسعًا، إلا أن ذلك لن يدُم طويلًا لا سيما بعد أن انخفضت بعد ذلك إلى ما يقرب من 54000 دولارًا، فهل الخطوة القادمة للبيتكوين قد تغير من خططك الاستثمارية !
الخطوة القادمة للبيتكوين قد تغير من خططك الاستثمارية !
إن التقلبات التي أصابت البيتكوين جعلت الكثيرين يتجهون إلى العملات المشفرة الأخرى للبحث عن خيار استثماري أقل تقلبًا، ولكن هذا يُعد خطئًا لا يُغتفر، فالبيتكوين برغم الأداء الضعيف الذي يشهده في الآونة الأخيرة إلا أن هذا لا ينفي استراتيجيته الفعالة طويلة الأجل التي تحقق العديد من المكاسب، ومع هذا فإن التخلي عن هذه العملة سيمنع المستثمرين من المشاركة في الخطوة القادمة مع البيتكوين.
في الوقت الحالي يتم تداول البيتكوين بنسبة أقل من 10% عن أعلى مستوى سجلته في مارس الماضي، مع العلم أن هذا الانخفاض لا وجود له بالمقارنة مع الانخفاضات السابقة التي تعرض لها البيتكوين.
قد استطاعت كاتي وود من شركة Ark Invest تحليل سعر البيتكوين والتقلبات التي يتعرض لها، وذلك فأثناء 5 فترات متفاوتة، وبالفعل تبين انخفاض قيمته بما يقرب من 75% أو أكثر من ذلك، ولعل آخر هذه الفترة كانت تتراوح من نوفمبر من سنة 2021 إلى نوفمبر 2022، فبعد أن فقدت 77% من قيمتها بعد وصولها إلى 69 ألف دولارًا، انخفضت بشكل لا يُصدق إلى أن وصلت إلى 15797 دولارًا.
ففي حالة تخلي المستثمرين عن البيتكوين فسوف تفقد إمكانية تحقيق الربح عند الصعود السريع له، وذلك مثلما حدث في عام 2022، فلا داعٍ للقلق في جميع الأحوال، فإن سعر البيتكوين المخفض يمثل فرصة رائعة للشراء.
اقرأ أيضًا: هل ستهبط البيتكوين لأقل من 40 ألف دولار لاحقًا؟
كما قد صرَّحت كاتي وود أنه بالرغم من الانخفاضات التي تم التعرض لها في العففد الماضي، ولكنها استطاعت التفوق على جميع فئات الأصول الرقمية على المدى الطول، ومن أجل المشاركة وتحقيق المكاسب التي تطمح لها، فلا بُد من الاحتفاظ بالبيتكوين لمدة من 3 إلى 4 سنوات.
إن هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل فيما يخص سعر البيتكوين، وهذا بالرغم من العوامل التي أدت إلى انخفاض سعر البيتكوين في الفترة الأخيرة، وهو ما أثار المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي، ولكن هذا ليس بإمكانه أن يغير شيئًا جوهريًا يخص العملة ذاتها.
لعل أهم الأمثلة التي تدعو للتفاؤل هي عودة تدفقات المستثمرين إلى صناديق الاستثمار المتداولة، وذلك بعد التباطؤ التي تعرضت له في شهر مايو ويونيو، ولكن استمرت التدفقات في شهر يوليو، وذلك بدءًا من اليوم الأول من العودة بعد عطلة اليوم الرابع من شهر يوليو، كما أن هذه التدفقات وصلت إلى 180 مليون دولارًا.
يمكننا القول أن هذا الانخفاض مختلفًا عن أي فترة سابقة، ولكن هذا لا ينفي أنه يمكن أن يكون بداية لشيء جديد دائم، لكن ليس بالضرورة أن يُشكل الأداء السابق له على مر التاريخ ضمانًا لما سيحدث له في المستقبل. أما إذا تساءلنا عن كمية البيتكوين التي يجب الاحتفاظ بها في الوقت الحالي، فيجب أن تُدرك أنه كلما زاد تخصيصك حاليًا، زادت قدرتك على الاستفادة من الاتجاه المستقبلي للبيتكوين، مع العلم أن تخصيص 1% يُعد محافظًا، بينما تخصيص من 3 إلى 5% أكثر عدوانية.
اقرأ أيضًا: استقرار عملة البيتكوين .. إلى متى؟
كما أن الشراء في أوقات الانخفاضات هي إحدى الاستراتيجيات التي حققت أرباحًا رائعة، وذلك منذ ما يقرب من عقد من الزمان للمستثمرين، حتى في حالة الانخفاضات الحادة التي شهدها، فدائمًا كان يمكنه تحقيق الانتعاش مرة أخرى، وهو بالفعل ما يكرره التاريخ مرة أخرى.