ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية؟ 

يعتمد المتداولون على مجموعة من المفاهيم الأساسية التي تساعدهم في نجاح عمليات التداول، حيث إن هناك بعض المؤشرات التي تحدد الفرص المُحتملة سواء للربح أو لتفادي المخاطر، ومن ضمنها مؤشر الزخم، إذ أنه يُستخدم جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الأدوات التحليلية الأخرى، وبالتالي تحقيق نتائج مميزة في عالم العملات الرقمية، لا سيما إذا تم استخدام هذه الأدوات بالشكل الصحيح، ولكي يتم ذلك كان لا بُد من التعرف على ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية؟ وهو ما نوافيكم إيَّاه مفصلًا.

ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية: أهم مبادئ استراتيجية الزخم 

يمكنك النجاح في عالم العملات الرقمية باستخدام استراتيجية الزخم، حيث يتم ذلك من خلال تعيين الأسعار أولًا، والتعامل معها إثر ذلك، ومن خلال التعرف على ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية؟ يمكن توضيح طرق عمل الاستراتيجية.إليك المبادئ المهمة للتداول بالزخم.

1- مدفوعة بعلم النفس

إن تداول الزخم يستند إلى التحليل النفسي للسوق، فضلًا عن سلوك المتداولين، أي أنه في حالة إذا شهدت الأسعار زيادة، يتزايد إقبال الأفراد على الشراء، حيث يطلق على هذه الحالة اسم ” سلوك القطيع “، وهو من من أهم العوامل الرئيسية التي تدفع الزخم.

فهذا يساهم في دفع الأسعار نحو الارتفاع المستمر، فيتسابق العديد من المتداولين نحو الانضمام إلى السوق استنادًا إلى ما يرونه من أرباح يحققها الآخرون، إذا يُعد هذا نمطًا نفسيًا أساسيًا يجب أن يكون في متناول جميع المستثمرين؛ لفهم تأثيره على تحركات الأسعار.

2- التقلبات كسلاح ذو حدين

أما في الأسواق ذات التقلبات العالية تكون تحركات الأسعار أكثر حدة، مما يوفر فرصًا كبيرة لتحقيق أرباح باستخدام استراتيجية الزخم، إذ أنه كلما زادت تقلبات السوق، زادت الفرص المُحتملة للربح، ولكن في ذات الوقت تشكل هذه التقلبات تحديًا كبيرًا، يمكن أن تؤدي إلى خسائر فادحة،وذلك ما يستدعي ضرورة الحذر والذكاء من قبل المتداولين.

3- الإطار الزمني مهم

يمكن تطبيق تداول الزخم على مجموعة متنوعة من الإطارات الزمنية، وذلك بدءًا من التداول قصير المدى، وصولًا إلى الصفقات طويلة الأمد في الإطارات الزمنية الأكبر، إذا يقوم المستثمرون بشكل يومي بالتركيز على تحركات الأسعار التي تحدث بين فترات زمنية قصيرة.

بينما يميل المتداولون المتأرجحون إلى الاحتفاظ بالمراكز لفترة أطول، سواء لأيام أو أسابيع، حيث يعتمد اختيار الإطار الزمني على مجموعة من العوامل أهمها حجم تقلبات السوق، والأداة المالية المُتداول فيها، علاوةً على القدرة على تحمل المخاطر.

4- انهيارات الزخم

لا بُد من مراعاة بعض المخاطر إذا أردت التعرف بشكل مفصل على ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية، حيث إن الانهيارات المفاجئة تؤدي إلى تغيرات كبيرة في أسعار الأسهم، كما أن الانخفاض المفاجئ يمكن أن يؤدي إلى الخسارة الكبيرة، حيث يشير البعض إلى أن هذه الانهيارات ما هي إلا نتاج الأخبار الاقتصادية غير المُتنبأ بها.

5- الزخم الخاص بالقطاع

يظهر مؤشر الزخم بشكل قوي كذلك في بعض القطاعات، مثل: الرعاية الصحية أو التكنولوجيا أو الطاقة، إذ تحفزها مجموعة من العوامل التي تؤثر على الاتجاهات داخل هذه الصناعات، وعبر التركيز على الزخم القطاعي يمكن للمتداولين تقليل المخاطر والاستفادة من استثمار الاتجاهات الطويلة الأجل.

6- الزخم مع الأساسيات

يُمثل تداول الزخم استراتيجية فنية بحتة، ولكن هذا لا ينفي أن بعض المتداولين يدمجون التحليل الأساسي لتعزيز فرص نجاحهم، فعند شراء الأصول المدعومة بواسطة عوامل أساسية قوية، فإن ذلك يزيد من احتمالية استمرار الزخم.

وأهم هذه العوامل تتمثل في المحفزات الاقتصادية أو الأخبار الإيجابية أو حتى تحسن الأرباح، وعلى هذا فإن ذلك يساعد المتداولين للحد من الانعاكاسات الحادة والتقلبات المفاجئة.

7- إدارة المخاطر

تذكر دائمًا ألا تخاطر بجميع ممتلكاتك مرة واحدة، ولعل وضع خطة جيدة لإدارة مخاطر العملات الرقمية تساعدك على القيام بذلك بسهولة، وذلك عن طريق استخدام أوامر وقف الخسارة وتحديد مقدار معين الذي تستطيع المخاطرة به، ومن هنا يمكن القول أنه حتى إذا تمت الخسارة فعليًا فلن تكون خسارة ضخمة.

كيف يتنبأ تداول الزخم بتغيرات الأسعار؟ 

لا تقوم استراتيجية الزخم بتوقع التغييرات المستقبلية الدقيقة في الأسعار، بل أنها تستند إلى الافتراض بأن الاتجاهات السائدة بإمكانها أن تستمر في نفس الاتجاه لفترة معينة من الوقت، حيث تعتمد هذه الاستراتيجية على تحليل مقاييس كشدة الاتجاه؛ للتمكن من تقدير الاحتمالات المُستقبلية، ومن ثم يمكن الاطلاع على بعض الأدوات للوصول إلى استنتاجات مدروسة، وهي:

ظروف السوق

تعتبر ذات فائدة كبيرة لا سيما في العالم الرقمي المُتقلب، مع العلم أن فعالية هذه الأداة سوف تقل إذا كان السوق أقل تقلبًا أو تفتقر إلى الاتجاهات الواضحة، مما يؤدي إلى نتائج أقل دقة من المطلوب.

نقاط الدخول والخروج

في حالة حدوث تراجع قصير الأمد أثناء حركة الصعود، يتوقع المتداولون على الأغلب أن هذا الاتجاه سوف يستمر، ومن ثم فإنهم يستغلون هذه الفرصة لتنفيذ صفقاتهم؛ لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، وفي العادة يستخدمون خطة الخروج؛ وذلك من أجل تأمين الأرباح قبل حدوث أي تقلبات مفاجئة.

الاختبار الخلفي

بعد استخدام البيانات التاريخية بغرض اختيار الاستراتيجية يمكنك تصور أدائها وتقييم مدى فعاليتها، ومن ثم تحليل معدلات الربح من العملات الرقمية والخسارة، علاوةً على تحديد الأنماط التي تساعدك في تعديل الاستراتيجية بشكل يناسب ظروف السوق المختلفة.

التعلم المستمر

تتطور العملات والتقنيات بشكل دوري، وهذا ما يجعل السوق في حالة تغير دائم وسريع، ولذلك يدرك المتداولون أنه من الضروري التعلم المستمر، فضلًا عن ضرورة التكيف مع التغيرات المستمرة في السوق، ولعل المقصود بالزخم في التداول وفهمك له يمكنك من اتخاذ قرارات تجلب لك النجاح، وهذا ما يعزز فرصك في تحقيق أفضل النجاحات.

متى تفتح صفقات التداول ومتى تجني الأرباح؟ 

من خلال الاطلاع على المعلومات التالية سوف تتمكن من اختيار الوقت الملائم للحصول على الأرباح، بالإضافة إلى العثور على إجابة واضحة عن ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية.

أولًا: تحديد الوقت المناسب لدخول التجارة

1- تحديد الاتجاه

عندما تشهد الأسعار ارتفاعًا مستمرًا، فإن ذلك يشير إلى وجود اتجاه صعودي، بينما يشير الانخفاض المستمر للأسعار إلى اتجاه هابط، حيث يمكن استخدام بعض الأدوات سهلة الاستخدام كالمتوسط المتحرك الذي يوفر لك ذلك جليًّا.

حيث يعرض خط المتوسط المتحرك تغيرات الأسعار وفقًا لفترة معينة من الوقت كآخر 30 إلى 50 يومًا، الآن يمكنك رؤية المتوسط المتحرك الذي يُظهره اللون الأحمر، يعكس اتجاهًا صعوديًا في سعر البيتكوين خلال الفترة ما بين 15 أكتوبر من عام 2023 إلى 30 ديسمبر 2023.

هنا يتضح الاتجاه الهبوطي لسعر البيتكوين ما بين الثامن من مايو من عام 2022 إلى الثلاثين من يونيو 2022.

2- تأكيد الاتجاه

من أجل تقييم قوة الاتجاه يمكنك استخدام مؤشر القوة النسبية بمجرد تحديد الاتجاه، فإذا كانت قيمة (RSI) تتجاوز 70 فهذا يشير إلى فرصة شراء يجب استغلالها، وهذا يعني أن العديد من المتداولين قد اشتروا هذا السهم.

أما في حالة نقصانه عن 30، فإن هذا يشير إلى فرصة لبيع، حيث قام العديد من المتداولين ببيع السهم، وهذا يعزز من فرص زيادة السعر في المستقبل، وفيما يخص عملية التداول على الزخم، فإذا أردت الدخول في صفقة عندما يتحرك مؤشر (RSI) في بعد تام عن الحدود القصوى نحو المنطقة الوسطى، في إشارة إلى اتجاه قوي قادم.

حيث إن الرسم البياني التالي يشير إلى مؤشر القوة النسبية الظاهر في الخط الأسود أنه في حالة الاقتراب من 20، يكون ذلك رمزًا على احتمال ارتفاع الأسعار في الأيام القادمة.

3- انتظر التراجع

إذا رأيت السوق في اتجاه الصعود، فإن الاستراتيجية الجيدة التي يمكن اتباعها الآن هي شراء الانخفاضات أثناء التراجع، حيث إنه يُعرف بفرصة رائعة للشراء بسعر منخفض نسبيًا وسط الاتجاه العام الصاعد، وعند البدء في الارتفاع مرة تالية، فإن الفرصة قد حانت لكي تدخل في صفقة ناجحة بنسبة كبيرة.

ففي هذا المخطط الاتجاه الصاعد الذي تمت الإشارة إليه مسبقًا، فيمكنك رؤية العديد من النقاط التي يقل فيها السعر، ولكنه يبدأ في الارتفاع مرة ثانية في اليوم التالي، ومن بين هذه التراجعات هي التي حدثت في 12 أكتوبر 2023.

ثانيًا: تحديد موعد تحقيق الربح

1- تحديد الهدف

تذكر دائمًا أن التعرف على معنى الزخم في عالم التداول يتطلب منك معرفة العائد الذي ترغب في الحصول عليه من هذه العملية، إذ أن أهم طريقة مُستخدمة من قبل المتداولين لتحديد ذلك هي استخدام أعلى مستوى قد تم الوصول إليه في الفترة الأخيرة، وذلك سواء في حالة الصعود أو الهبوط؛ للتمكن من تعيين حد التوقف.

2- استخدام وقف الخسارة المتحرك

مع ارتفاع الأسعار أو انخفاضها تتحرك أوامر وقف الخسارة، إذ أنها تشتمل على المكاسب المادية عبر تراجع السعر بنسبة مئوية معينة من أعلى مستوى تم الوصول إليه، على سبيل المثال، إذا كانت أوامر وقف الخسارة المتدرجة محددة بنسبة 5%، وإذا صعدت إلى 20% زيادة، فإن الأمر سينتقل بشكل تلقائي إلى نقطة تراجع بنسبة 15%، وهذا ما يساعدك في الحفاظ على نسبة ربح تُقدر بـ 15%.

نصائح لجني الأرباح من تداول الزخم

1- الحجم مهم

عليك الانتباه دائمًا إلى اتجاه السعر، ولا يمكن التغافل عن حجم التداول كذلك؛ وهذا لأن الحجم الأكبر يشير إلى المزيد من الأموال التي تدعم هذا الاتجاه بالفعل.

2- ابقى على اطلاع

عليك الحرص على متابعة أهم الأخبار الاقتصادية على مستوى العالم، علاوةً على الأحداق واللوائح المُتغيرة، إذ أن ذلك بإمكانه أن يؤثر على استثماراتك بشكل سريع.

3- الممارسة تؤدي إلى الإتقان

إذا كنت من المتداولين الجدد، وتحتاج إلى التعرف على ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية؟ لتحقيق أقصى استفادة، فعليك أولًا استخدام حساب تجريبي، إذ أنه يساعدك على تجنب المخاطرة بأصولك، ومن خلال اتباع هذه النصائح، فسوف نضمن لك تنفيذ استراتيجية الزخم بشكل أكثر ذكاءً، وبالتالي يمكنك تحقيق العوائد المادية التي لا مثيل لها.

الأدوات الفنية المستخدمة في استراتيجية تداول الزخم بالعملات الرقمية

إن استراتيجية تداول الزخم تعتمد على مجموعة من الأدوات التقنية التي يجب مراعاتها أثناء ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية؟ والأهم من ذلك هو طريقة استخدام هذه الأدوات، وهو ما يتضح على النحو التالي:

1-المتوسطات المتحركة

يتم استخدام هذه المتوسطات من أجل تصفية بيانات الأسعار خلال فترة زمنية معينة، ومن ثم تحديد الاتجاه، وهو ينقسم إلى نوعين رئيسيين وهما:

اولًا: المتوسط المتحرك البسيط (SMA)

يمثل المتوسط الحسابي للأسعار على مدار فترة زمنية محددة، حيث يتم احتساب جميع الأسعار في تلك الفترة بالتعادل، أس أنه يتم حساب المتوسط المُتحرك البسيط لمدة 20 يومًا عبر جمع جميع أسعار الإغلاق لهذه الفترة، وقسمة الناتج على 20.

فهذه الطريقة تساعد المتداولين في تحديد الاتجاه العام للسوق بواسطة تقليل تأثير التقلبات اليومية للأسعار، ورغم أنها مفيدة في تحديد الاتجاهات خاصةً طويلة المدى، إلا أنها قد تكون غير فعالية في التغييرات التي تحدث على المدى القصير.

ثانيًا: المتوسط المتحرك الأسي (EMA)

يمنح هذا المؤشر اهتمامًا أكبر للأسعار الأخيرة، وذلك ما يجعله أكثر حساسية للتغييرات التي تحدث سريعًا في السوق، وهذا ما يجعله مفيدًا للأسواق المُتقلبة، حيث إن تحركات الأسعار الأخيرة هي التي تؤثر على الأسعار المستقبلية كثيرًا، ويتم حساب ذلك من خلال تطبيق نسبة مئوية من سعر الإغلاق على قيمة المتوسط المتحرك الأسي في اليوم السابق، مع العلم أن الاستجابة السريعة له جعلته المُفضل من قبل المتداولين الذين يفضلون اتخاذ القرارات التي لم يسبقهم فيها أحد.

اقرأ أيضًا: كيفية استخدام المتوسط المتحرك في تداول العملات الرقمية

2- مؤشر القوة النسبية (RSI)

يقيس هذا المؤشر سرعة تغييرات الأسعار، إذ أنها تتحرك ما بين 0 إلى 100، على الأغلب يكون السوق ملائمًا للشراء إذا كانت هذه النسبة تفوق 70، بينما يكون السوق ملائمًا للبيع إذا قلت النسبة عن 30، ولكن من الضروري أن يتم استخدام أداة تباعد مؤشر القوة النسبية، فهي لا غنى عنها في البحث عن نقاط التحول التي من المُحتمل حدوثها.

3- MACD (تقارب وتباعد المتوسط المتحرك)

يقوم هذا المؤشر بقياس الزخم، وتحديد التغيرات في الاتجاهات، حيث إنه يشير إلى Moving Average Convergence Divergence التي تتكون من متوسطين متحركين هما: خط MACD الذي يتم حسابه من خلال الفرق بين المتوسط المتحرك الأسي خلال فترة من 26 يومًا، و12 يومًا.

خط الإشارة الذي يحسب من خلال مدة 9 أيام لخط MACD، إذ أنه يمثل فرصة جيدة للشراء، خاصةً عند تقاطع الخط فوق الإشارة، وهذا ما يرمز إلى أن الزخم سيستمر في التعزيز، وعلى صعيد آخر فإن تقاطع خط MACD أسفل خط الإشارة هنا تكمن إشارة البيع، مما يدل على أن الزخم قد بدأ في التراجع، وهي من الأدوات المهمة للغاية في تحديد النقاط المحتملة التي يمكن من خلالها تحديد النقاط المُحتملة لبداية الاتجاه الصعودي أو الهبوطي ونهايته كذلك.

4- حجم التوازن (OBV)

من المؤشرات القوية برغم بساطتها، إذ أنه يستخدم حجم التداول من أجل توقع التغيرات المستقبلية في سعر الأصل، إذ يعتمد المفهوم الرئيسي له على أن الحجم يسبق حركة السعر، وهي من الأمور التي تهم المتداولين الذين يعتمدون على استراتيجية الزخم.

فعند ارتفاع الأسعار يتم إضافة الحجم من قبل OBV، وعند انخفاض الأسعار يتم طرح OBV من الحجم كذلك، حيث إن الزيادة تشير إلى وجود قوة شرائية، أما الانخفاض فهذا يشير إلى أن عدد البائعين بات أكبر، ومن ثم يمكن توجه السوق نحو الهبوط، وذلك ما يمكن المتداولين من قياس قوة حركة الأسعار بشكل واضح، واستخدامها بغرض توليد إشارات البيع أو الشراء.

5- اتجاه حجم السعر (VPT)

هو أداة تحليلية تجمع ما بين السعر وحجم التداول، حيث إنه يركز على تقييم التوازن ما بين العرض والطلب، ومن ثم فإنه يساعد على تحديد قوة الاتجاه، وهو ما يتضح عبر تغيرات الحجم، فعندما يرتفع المؤشر سريعًا فهذا يرمز إلى زيادة فرص الشراء، وعندما ينخفض المؤشر، فهذا يعكس وجود فرص قوية للبيع، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى الهبوط في الأسعار. 

6- خط التجميع/التوزيع

إذا رغبت في التعرف على تراكم أو توزيع للأصول يمكنك استخدام هذه الأداة المميزة، حيث إنها تسمح لك بتحديد ذلك، فعندما يتحرك خط التراكم/ التوزيع إلى الزيادة، فهذا يشير إلى ارتفاع فرص الشراء، بينما إذا كان الخط في حالة من التراجع، فهذا يدل على عمليات البيع، ويشير إلى أن الأسعار تتجه إلى الانخفاض، وهي من الأدوات المفيدة لا سيما إذا تم تأكيد هذه الإشارات من قبل مؤشرات أخرى.

7- المذبذب العشوائي

هو مؤشر ” ستوكاستيك ” الذي يقيس زخم تحركات الأسعار من خلال المقارنة ما بين سعر الإغلاق مع نطاق الأسعار على مدار فترة زمنية معينة، يتيح لك هذا المؤشر مستوى ما بين 0 إلى 100، وهو يمكنك من التعرف على الأوقات الملائمة سواء للشراء أو البيع، فكلما زاد المستوى عن 80 فالآن هو ذروة الشراء، بينما إذا قبل عن 20 فهي ذروة البيع.

8- نطاقات بولينجر

هو المؤشر الذي يحدد تكيف السوق الرقمي مع التقلبات، وهو يتكون من نطاق متوسط يتم استخدامه بين خطي انحراف معياري، إذا أن هذه النطاقات تتوسع مع ارتفاع التقلبات، وتنخفض مع انخفاضها، ومن الشهير استخدام هذا المؤشر من أجل تحديد فرص الدخول والخروج، حيث إن التواجد بالقرب من النطاق العلوي يمثل فرصة جيدة للبيع، بينما التواجد بالقرب من النطاق السفلي فرصة رائعة للشراء.

9- تصحيحات فيبوناتشي

يُستخدم لتحديد مستويات الانعكاس في السعر، وهي مستمدة من تسلسل فيبوناتشي، حيث يتم الحصول على كل رقم من جمع الرقمين السابقين له، وغالبًا ما يتم استخدام كداعم؛ وذلك لأن السعر يميل إلى التراجع عند مستوى معين قبل مواصلة اتجاهه الأصلي مرة أخرى.

10- متوسط النطاق الحقيقي (ATR)

هي من الأدوات التي توضح تعريف الزخم في التداول بالعملات الرقمية بشكل مفصل، إذ أنها تعمل عبر التحليل الكامل للأسعار لفترة محددة، أي أنه كلما ارتفعت قيمة مؤشر ATR، أدى ذلك إلى ارتفاع تقلبات الأصل.

بينما يشير الانخفاض النسبي للمؤشر إلى استقرار نسبي في السوق، إذ يعتمد المتداولون عليه من أجل تعديل الاستراتيجيات كتوسيع نقاط وقف الخسارة عندما يكون المؤشر مرتفعًا استعدادًا للتحركات السعرية.

يمكن القول أن كافة هذه الأدوات تمكن المتداولين من تحقيق التكامل المطلوب في سوق العملات المشفرة، إذ أنها لا تقتصر على تحديد أوقات الخروج والدخول من الصفقات فقط، بل أنها تشمل كيفية التعامل مع المخاطر، فضلًا عن توفير رؤية شاملة حول ظروف السوق في الوقت الحالي.

لماذا يعد سوق العملات الرقمية مناسبًا للتداول بالزخم؟

هناك العديد من المزايا التي تجعل سوق العملات الرقمية ملائمًا لتداول الزخم، وهذه المزايا تتضح عبر التعرف على ماهية الزخم في التداول بالعملات الرقمية، وهي تتمثل في:

تقلبات عالية

لا شك أن العملات المشفرة تتسم بالتقلبات السعرية الحادة، وهذا يؤدي إلى تحركات متسارعة في الأسعار بشكل دوري، كما أن هذه التقلبات توفر فرصًا رائعة للمستثمرين الذين يبحثون عن وقت الدخول في صفقات ناجحة، وذلك في محاولة لتحقيق استفادة ضخمة ما دام استمر الاتجاه في قوته، أو حتى بدأ في التوقف.

عمليات السوق على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع

بخلاف أسواق الأسهم التي لا تعمل في عطلات نهاية الأسبوع، فإن سوق العملات الرقمية يعمل على مدار 24 ساعة، وهذا ما يتيح للمتداولين إمكانية اكتشاف الاتجاهات بعد ظهورها على الفور، دون الحاجة إلى مزيد من الانتظار من أجل افتتاح الأسواق مرة أخرى.

مقدار الحجم

هناك العديد من المؤشرات الضرورية للزخم، وهو ما استطعنا التعرف عليه أثناء الإجابة على ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية، ومن أهم هذه المؤشرات هي حجم التداول، فالأحجام الكبيرة تشير عادةً إلى قوة تحركات الأسعار، وهو تأكيدًا للزخم في الاتجاه الحالي، وهذا ما يجعل من الميسر أن يتم مراقبة الاتجاهات، إذ أن زيادة الحجم غالبًا ما تسبق تحركات الأسعار المستقرة.

معنويات السوق وتأثير الشبكة

مع تزايد عدد الأفراد المستخدمين للعملات المشفرة تميل إلى أن تزداد قيمتها مع الوقت وهو ما يطلق عليه اسم ” تأثير الشبكة “، حيث يمكن أن تتقلب المشاعر في صناعة العملات المشفرة بشكل مفاجئ، مما يشير إلى تحركات سريعة في الأسعار.

ومن هنا يقوم المتداولين بالاستفادة من هذه التحولات، وذلك عبر الدخول في صفقات والسير مع التيار للاستفادة من هذه التقلبات الحادة.

الملائمة الفنية

لا شك أن حقيقة السوق الرقمي يعتمد على مدى قدرته على الاستجابة للتحليلات الفنية، حيث إن أهم المؤشرات بإمكانها أن تقدم إشارات مهمة حول ما إذا كان هذا الزخم يتزايد أو يتراجع، وهذه الأدوات مهمة لأنها تساعد المتداولين على تحديد اللحظات المُثلى للدخول في الصفقات أو الخروج منها وفقًا لتحليل الزخم بشكل دقيق.

لعل كافة هذه العوامل تخلق بيئة مثالية للمتداولين من أجل الاستفادة من تحركات الأسعار قصيرة المدى، ومن ثم توفير فرص مربحة من التقلبات السريعة في الأسعار.

اقرأ أيضًا: أفضل 10 عملات رقمية رخيصة لها مستقبل 2025

أفضل منصة لشراء وبيع العملات الرقمية 

بالرغم من تواجد الكثير من منصات العملات الرقمية لكنها ليست تمتلك نفس القدر من الشفافية والأمان، ومن أفضل المنصات حتى وقتنا هذا هي منصة plasbit؛ لأمانها الشديد، فالمنصة تستعمل المصادقة الثنائية، والقفل الزمني للإعدادت، كما أنها تتحقق من هوية العميل من خلال رقم الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني، وتخزن معظم الأصول في التخزين البارد، مما يجعل اختراقها أمر صعب للغاية. 

الجدير بالذكر أن المنصة سهلة الاستعمال، وسريعة التنقل، كما أنها تنفيذ أوامر العملاء بسرعة ودقة عالية، ويوجد بها دعم يعمل لمدة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وبالتالي تحل أي مشكلة تواجه العملاء في وقت قياسي. يمكن من خلالها أيضًا شراء بطاقات العملات الرقمية، وفتح المحافظ الرقمية بكل سهولة. مع العلم أن المنصة توفر شراء جميع أنواع العملات الرقمية، وتتيح وسائل سحب وإيداع متعددة للعملات النقدية. 

الاستنتاج: تحقيق أقصى استفادة من تحركات سوق العملات الرقمية باستخدام مؤشر الزخم

من خلال ما سبق اتضح لنا ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية بشيء من التفصيل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم الأدوات الفنية الأساسية المُستخدمة في استراتيجية الزخم، وشرح سبب كون هذا السوق البيئة المثالية لا سيما لهذا النوع من التداول.

إذ اشتملت هذه الأدوات على المتوسطات المتحركة، ومتوسط القيمة السوقية، ومؤشر التقارب والتباعد، ومؤشر القوة النسبية، وغيرها من الأدوات التي تلعب دورًا حاسمًا في مساعدة المتداولين على إدارة المخاطر وتحديد الاتجاهات، وتعيين نقاط الدخول والخروج كذلك.

علاوةً على ذلك تم الإشارة أن بيئة السوق الرقمي لن تكون مثالية إلا بالتقلبات العالية، وأحجام التداول الكبيرة على مدار الساعة، والاستجابة السريعة للتحليل الفني، ولكن هذا لا ينفي ضرورة البحث الدائم لإيجاد أفضل استراتيجية تداول تتناسب مع احتياجاتك.

لا تنسَ أن التداول على الزخم يقوم على استغلال معرفتك باتجاهات السوق لاتخاذ قرار أكثر حكمة، وبالتوجه إلى طبيعة السوق المُتغيرة فإنه من الضروري على المتداولين مواصلة التعرف المستمر، والتطوير من أنفسهم؛ ضمانًا لمواكبة الركب، ومن الضروري ملاحظة مدى سرعة السوق وتغيراته، فبين يومٍ وليلة يمكن اغتنام فرصة مربحة تغير من حياتك، لذا أبقَ على اطلاع دائم.

الخاتمة

لا غنى عن الأدوات التحليلية في مجال العملات الرقمية، خاصةً أنه يتصف بالتقلب الدائم، لذا فإن الإلمام بالإجابة الوافية عن ما هو الزخم في التداول بالعملات الرقمية؟ وتطبيقه بذكاء، فأنت الآن على استعداد لتحقيق الأرباح المرجوة بشكل ميسر.

الكريبتو القوي | اخبار العملات الرقمية