يُعد مفهوم مكافأة الكتلة واحدًا من أشهر المفاهيم في عالم العملات الرقمية، إذ أنها تساهم في تأمين الشبكة وضمان استمراريتها كذلك، كما أنها تمثل أحد أركان عمل الشبكات القائمة على تكنولوجيا البلوكتشين، فتتيح للمعدنين إمكانية الحصول على حوافز مالية إثر إضافة الكتل الجديدة إلى البلوكتشين، وبالفعل تتغير هذه المكافآت بناءً على زيادة عدد المعاملات أو تحديثات الشبكة، وبالتالي من خلال هذا المقال يمكننا الاطلاع على هذا المفهوم مفصلًا، فضلًا عن أثره والتحديات التي بإمكانها مواجهة المُستثمرين، فتابع معنا.
التعرف على مكافأة الكتلة وعملية التعدين
لا غنى عن التعرف على مفهوم مكافأة الكتلة لأي فرد يرغب في القيام بعملية تعدين العملات الرقمية، ومن هنا يمكن القول أنها إحدى العمليات التي يتم عن طريقها حصول المُعدنين على مكافآت إثر تأمين إضافة المعاملات الجديدة إلى سلسلة blockchain بعد التحقق من صحتها.
تتضمن هذه المكافأة عددًا معينًا من المعاملات الرقمية ذاتها، ورسوم المعاملات كذلك، مع العلم أن هذه المكافأة تقل بشكل ثابت فيما يُطلق عليه اسم النصف، وهذه العملية يتحد تحديدها مسبقًا من قبل بروتوكول الشبكة الأصلي، ولعل أهم مصطلحين في هذه العملية هما بروتوكول إثبات العمل، وبروتوكول الإجماع، ويمكن التعرف عليهما بشيء من التفصيل على النحو التالي:
1- بروتوكول إثبات العمل (PoW)
يحتاج هذا البروتوكول من عمال المناجم أن يكونوا على دراية كافية بسبل حل الألغاز المُعقدة، وبالتالي باتت إمكانية رد الأنشطة غير المشروعة ميسرًا، حيث إن هذا البروتوكول يدعم عملية التعدين في أشهر الشبكات كالبيتكوين، ولكن هذا يحتاج إلى متطلبات وتكاليف تتعلق بالكهرباء والعديد من الموارد الأخرى، وهذا ما يجعله صعب التنفيذ.
لكن لعل الرابط ما بين عملية التعدين ومكافآت الكتل هو من أهم الأسباب التي دعت عمال المناجم إلى تخصيص مواردهم بغرض جعل الشبكة أكثر أمانًا، ومن ثم دعم اللامركزية التي هي أساس تقنية البلوكتشين، ولكن هذا لا ينفي ضرورة التعرف المفصل على طرق التعدين لا سيما للمبتدئين؛ وذلك ليتمكنوا من السيطرة على أصولهم الرقمية بنجاح.
2- بروتوكول الإجماع
هو أحد الأمثلة على البوتوكولات الشهيرة، حيث إنه يمكن المستخدمين من الحفاظ على السجلات الآمنة بعيدًا عن الهجمات الإلكترونية، وذلك من أجل العمل بدقة وتوفير الحماية العالية داخل شبكة blockchain.
ما الهدف وراء مكافآت الكتلة؟
تمثل مكافأة الكتلة وسيلة مهمة لجذب عمالة المناجم لإقراض قوتهم الحاسوبية للشبكة، ولكن يظل التساؤل قائمًا حول الهدف الرئيسي وراء هذه المكافآت، وهو ما يتضح على النحو التالي:
1- إدراج عملات رقمية جديدة إلى التداول
من أجل منع السيطرة المركزية على إصدار العملات الرقمية يتم إدراج عملات جديدة، فعلى سبيل المثال مع عملة البيتكوين يتم الحد من مكافآت الكتلة إلى النصف بمرور كل 4 سنوات، أما عن المعروض الكلي فهو يتجه نحو الحد الأعلى مع المكافأة، ومن ثم تعتبر عملية إدخال عملات رقمية جديدة ما هي إلا وسيلة للنمو، علاوةً على إدارة التضخم، والسيطرة على المعروض.
2- تأمين الشبكة
لا شك أنه ضمن أهم الأهداف وراء مكافآت الكتلة هي تأمين شبكة التشفير، حيث تُعد عملية التعدين من أهم العمليات التي تمنع أي عملية احتيالية، وذلك عن طريق تسجيل المعاملات والتحقق من صحتها، وعلى هذا فإن القوة الحسابية المطلوبة لعملية التعدين جعلت من غير الواقعي أن يتم التلاعب بسلسلة الكتل، وهذا ما يضمن الأمان المطلوب الذي يسعى إليه المستخدمون.
3- تحفيز عمال المناجم
برغم تناقص مكافأة الكتلة التي يحصل عليها عمال المناجم، إلا أنها تعادل رسوم المعاملات المفروضة على المستخدمين عند الرغبة في تضمين معاملاتهم في الكتلة التالية، وهذا ما يجعل روح التنافسية عالية في حل الألغاز والحصول على هذه المكافآت التي تجذب الجميع.
تأثير عملية النصف “الهالفينج” على السوق الرقمي
إن عملة البيتكوين المُصممة من قبل ” ساتوشي ناكوموتو ” ذات طبيعة فريدة من نوعها، إذ أن عملية التقسيم إلى النصف (الهالفينج) يتم تنفيذها بشكل دوري كل 210 ألف كتلة، حيث يتم تقليص المكافأة التي يتلقاها عمال المناجم الذين يتأكدون من صحة الكتل الجديدة بنسبة 50%، وهذا ما يحاكي الخصائص التي تميز المعادن الثمينة مثل الذهب سواء من حيث الندرة أو القيمة.
فهم عملية النصف (الهالفينج)
هو حدثًا تلقائًا كل 4 سنوات، ففي البداية كانت مكافأة الكتلة لعمال المناجم الراغبين في تعدين كتلة واحدة من البيتكوين، وكانت تُقدر بـ 50 عملة، وبعد أول تقسيم حدث في عام 2012 تم تقليص المكافأة لتصل إلى 25 عملة، ثم تم تخفيضها مرة أخرى في 2016 لتصل إلى 12.5 بيتكوين، وبحلول عام 2020 وصلت إلى 6.25 بيتكوين، وبالفعل هذا الانخفاض المستمر هو جزء لا يتجزأ من آلية تصميم البيتكوين؛ وذلك من أجل التأكد من عدم دخول أكثر من 21 مليون بيتكوين في السوق.
أما في الوقت الحالي تم استخراج ما يقارب 18 مليون بيتكوين، مما يعني أن الشبكة تقترب بشكل كبير من الوصول إلى الحد الأقصى لها، وهنا سوف تكمن المشكلة.4
العلاقة مع العرض المحدود من البيتكوين
بالفعل لا يمكن إنشاء ما يتخطى حاجز 21 مليون بيتكوين؛ وذلك بغرض الحفاظ على الندرة المطلوبة، حيث يُعد إجراء التقسيم إلى النص جزءًا أساسيًا من العملية التي تضمن الوصول إلى هذا الحد الأقصى ولكن بشكل منظم وقابل للتوقع، وبناءً على ذلك فإنه لن يتم تعدين آخر بيتكوين إلا في حوالي عام 2140.
وذلك مع تناقص المعروض تدريجيًا في ظل زيادة الطلب المحتمل، حيث تشير التوقعات إلى أن البيتكوين قد يواجه انكماشًا، وهذا يمكن أن يدفعه إلى الارتفاع بشكل ملحوظ خلال الأيام القادمة.
اقرأ أيضًا: ما هو هالفينج البيتكوين Bitcoin Halving؟
التأثيرات على ربحية التعدين
من المهم ملاحظة العديد من العوامل الأخرى التي بإمكانها التأثير على ربحية التعدين فضلًا عن عملية التقسيم إلى النصف، حيث قد يواجه عمال المناجم انخفاضًا في الإيرادات من الكتل التي يتم تعدينها مؤخرًا، وهذا ما قد يرفع تكاليف العدين سريعًا على هوامش الربح، لا سيما لأولئك الذين يعملون باستخدام تقنيات أقل كفاءة من المطلوبة، أو لديهم تكاليف كهرباء مرتفعة.
مع ذلك غالبًا ما ترتبط أحداث التقسيم إلى النصف بزيادة أسعار البيتكوين، كما أن العرض المحدود من العملة مع الطلب الدوري يساعد على ارتفاع الأسعار، ومثل هذه الزيادة يمكن أن تعوض انخفاض مكافأة الكتل، ومن ثم الحفاظ على ربحية التعدين وتعزيزها على المدى الطويل.
منا يعزز عملية التقسيم إلى النص تطوير التقنيات، ومدى كفاءة عملية التعدين أيضًا، ولعل هذه التحديثات تنعكس على صناعة التعدين، ومن ثم دفعها نحو مرحلة جديدة من النمو، وخلاصة القول أن عملية التقسيم إلى النصف جزءًا رئيسيًا من النموذج الاقتصادي لعملة البيتكوين، حيث إنها تؤثر على المعروض من العملات الجديدة، وعلى السعر كذلك خاصةً على المدى الطويل، علاوةً على التأثير على البيئة التنافسية في مجال التعدين، وسوق العملات الرقمية بشكل عام.
مكافآت الكتل والتطورات التكنولوجية المصاحبة لها
تتحدد طريقة تغيير تعدين العملات الرقمية وفق التقدم التقني، إذ أنها تؤثر على العملية ذاتها، مكافأة الكتلة أيضًا، ومع تطور هذه الصناعة، ستؤدي هذه التحديثات إلى إدخال مجموعة من العوامل الجديدة في معادلة الربحية والاستدامة في عملية التعدين، وهي تتمثل في:
1- الابتكارات التكنولوجية
إن الأدوات المُستخدمة في تحسين كفاءة التعدين لا تقتصر على الأجهزة فقط، بل أن التطورات في البرمجيات تلعب دورًا حاسمًا كذلك، وعلى هذا فإن ترقية خوارزمية التعديم يمكن أن تساهم في تعزيز فرص عمال المناجم من أجل حل الألغاز الأكثر تعقيدًا، ومن ثم الحصول على المكافآت.
علاوةً على ذلك فإن التحسينات المُجراة في تقنية البلوكتشين ذاتها، مثل: تبني آليات الإجماع الأكثر كفاءة كإثبات الحصة، بإمكانها أن تحد من التكاليف عبر توفير الطاقة، وهذا ما يزيد من فرص النجاح على المدى الطويل.
2- التأثيرات المستقبلية
من المحتمل أن تكون التقنيات الحديثة أكثر فعالية وصديقة للبيئة بالمقارنة مع عمليات التعدين التقليدية، من جهة أخرى تعمل هذه التقنيات على تحسين كفاءة الإنتاج بشكل ملحوظ، ومن قم فهذا يؤدي إلى رفع حاجز الدخول إلى صناعة التعدين، حيث إن التقنيات الأحدث تتطلب استثمارات أولية أعلى للدخول في السوق.
هذا الوضع يؤدي إلى تسريع عملية مركزية قوة التعدين، بحيث يسيطر عليها شركات ذات تمويل قوي، وهذا يهدد طبيعة العملات الرقمية اللامركزية المتعارف عليها، ولكن لا يمكن إنكار دور الابتكارات التكنولوجية في صناعة تعدين العملات الرقمية، إذ أنها تؤثر بشكل كبير على كفاءة عمال المناجم، وبالتالي التقليل من مكافآت الكتلة.
3- التأثير على كفاءة التعدين
تُعد كفاءة أجهزة التعدين أحد أهم العوامل الأساسية التي تحدد ربحية عمليات التعدين، خاصةً في ظل انخفاض مكافآت الكتل، وزيادة المنافسة، حيث بدأت صناعة التعدين باستخدام مجموعة من الأنظمة التي تعتمد على وحدة المعالجة المركزية، ثم تم إدخال وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، ولاحقًا الدوائر المتكاملة المخصصة للتطبيقات (ASICs) التي تم تصميمها خصيصًا من أجل تعدين العملات الرقمية.
إذ أنها تتمتع بكفاءة عالية سواء في أدائها أو في استهلاكها للطاقة، ولا زال البحث قائمًا حول تطوير أجهزة التعدين من أجل الحد من تأثيرات التقسيم إلى النصف.
4- مصادر الطاقة المتجددة
أصبحت استدامة عمليات التعدين واحدة من أكثر التساؤلات التي لا زالت قائمة، وذلك إثر الاستهلاك الكبير للطاقة الذي يتطلبه التعدين باستخدام آلية إثبات العمل، فالتطورات التكنولوجية لم يُقتصر دورها على الحد من التأثير البيئي وتقليل التكاليف فقط، بل أنها أصحب من أهم الوسائل الأكثر شعبية على الإطلاق في عمليات التعدين، وهذا من شأنه أن يحسن عملية ربحية التعدين لا سيما على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا: 5 أفضل موقع تعدين العملات الرقمية
كيفية حساب مكافأة الكتلة
توجد العديد من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها حساب مكافأة الكتلة، وذلك وفقًا لصيغة مبسطة، حيث يمكننا التطرق إلى مزيد من المعلومات حول طرق حساب مكافآت الكتلة في أشهر الشبكات وهما البيتكوين، والإيثريوم.
1- حساب مكافأة الكتلة في شبكة البيتكوين
في شبكة البيتكوين يتم حساب مكافآت الكتلة بشكل مبسط، حيث يتم تخفيض المكافأة في حدث التقسيم إلى النصف إلى 210000 كتلة، وهذا ما يحدث بمرور كل 4 سنوات، تم إطلاق البيتكوين في الأساس في عام 2009، وذلك مع مكافأة بلغت 50 BTC، ومع كل حدث للانقسام تقل هذه المكافأة إلى النصف، وسوف تستمر هذه العملية وصولًا إلى الحد الأقصى البالغ 21 مليون بيتكوين.
2- حساب مكافأة الكتلة في شبكة الإيثريوم
اختلفت طريقة الإيثريوم في التعامل مع مكافآت الكتل وتطورت بمرور الوقت مع ترقيات الشبكة، فقبل تحديث ” القسطنطينية ” كانت المكافأة بالغة 3 إيثريوم، ومع التحديث أصبحت 2 إيثريوم، فبخلاف البيتكوين على تعتمد الإيثريوم على التقسيم إلى النصف، بل أنها قامت بتنفيذ تعديلات دورية على مكافأة الكتل عبر ترقيات الشبكة.
كما أن تحول الإيثريوم إلى إثبات الحصة (PoS) مع ترقية إيثريوم 2.0 شكَّل أحد التحولات الضخمة بعيدًا عن التعدين التقليدي ومكافآت الكتل المتعارف عليها، ووفقًا لنموذج إثبات الحصة يتم اختيار المحققين لإنشاء مجموعة من الكتل الجديدة والتحقق من صحة المعاملات وفقًا إلى ممتلكاتهم الرقمية المستعدون من أجل إيداعها كضمان.
مقارنات آليات الإجماع وتأثيرها على مكافآت الكتلة
من العوامل الرئيسية التي تحدد كيفية عمل الشبكة هي اختيار آلية الإجماع، فهي تؤثر على كل جانب من جوانب العملية بدءًا من الأمان، وصولًا إلى الحصول على مكافأة الكتلة، ولعل الآليتين الرائدتان في هذا المجال هما إثبات العمل (PoW) وإثبات الحصة (PoS)، بينما ظهرت آليات جديدة مثل: DPoS وPoA، حيث إن كلٍ منها يقدم ميزات مختلفة سواء فيما يخص التعدين أو توزيع المكافآت.
1- إثبات الحصة المفوض (DPoS)
تستخدم آلية التصويت الديمقراطي، حيث يقوم حاملو العملة بالتصويت من أجل اختيار عدد محدد من المندوبين الذين سوف يحافظون على الشبكة نيابةً عنهم، كما يهدف النظام إلى أن يكون قابل للتطور، كما يتم تقسيم المكافآت بين المندوبين، ومن ثم توزيع أجزاء منها على الناخبين، تبعًا لمساهمتهم في الانتخاب، ومن أهم مزاياها أنها قادرة على معالجة المعاملات بشكل سريع، كما أنها تؤمن الشبكة بدرجة كبيرة.
2- إثبات السلطة (PoA)
يستخدم هذا النظام المدققين والحظر والمعاملات، حيث إنها تعتمد على الهوية بدلًا من استهلاك قدر كبير من الطاقة، ففي هذه الشبكة يتم التركيز على المعاملات السريعة والآمنة، كما أنها تعتمد على نزاهة المدققين.
3- إثبات العمل (PoW)
في هذا النظام يقوم عمال المناجم بحل مجموعة من الألغاز، وبالتالي التأكد من صحة المعاملات وإنشاء كتل جديدة، وأول عامل يستطيع حل اللغز هو المستحق للمكافأة، حيث تتكون المكافآت من عدد محدد من العملات الرقمية، علاوةً على رسوم المعاملات، وتعتمد هذه الآلية على استخدام الطاقة والحوسبة بشكل كبير، وهذا يؤدي إلى إثارة القلق بشأن التأثيرات البيئية.
4- إثبات الحصة (PoS)
في هذا النموذح يتم تحديد المدقيين من أجل إنشاء كتل جديدة بناءً على كمية العملات الرقمية التي يمتلكونها، والمستعدون للمشاركة بها كضمان، حيث يتم مكافأة المدققين برسوم المعاملات في بعض الأحيان، كما أن هناك بعض الحلات الأخرى التي يتم الحصول فيها على حصة من معدل التضخم، فيختلف ذلك كليَّا عن PoW، حيث لا يتم إنشاء عملات جديدة عبر التعدين، وبالتالي يكون ضغط التضخم أقل.
يُعد PoS هو الأفضل في استهلاك الطاقة، كما أنه يقلل من مخاطر العملات الرقمية المركزية المُحتملة، فهو لا يعتمد على أجهزة تعدين مخصصة، ولكن قد يترتب على ذلك احتكار محتمل، حيث يكون هؤلاء الذين يمتلكون أكبر كمية من العملات، هم ذاتهم الأكثر قدرة على أن يصبحوا مدققين.
بالتعرف على آليات الإجماع، يمكن القول أن كل واحدة تقدم ميزات مختلفة سواء من الكفاءة أو اللامركزية أو الأمان، كما أن اختيار الآلية المناسبة يعكس التوجهات الاقتصادية والبيئية في عالم العملات الرقمية.
الخاتمة
على الرغم من المكاسب التي يحققها المعدنون، إلا أن مكافأة الكتلة قد تواجه تغييرات مع مرور الوقت، وذلك سواء من خلال تقليل المكافآت بشكل تدريجي، أو التوجه إلى وسائل بديلة لتأمين الشبكات، ولكنها تظل جزءًا لا يتجزأ من بيئة العمل الرقمية.