هل سيصل البيتكوين إلى 70 ألف دولار هذا العام؟
من المتعارف عليه في عالم العملات الرقمية أن الانخفاض يليه ارتفاع ملحوظ، لذا فإن الانخفاض الأخير في سعر البيتكوين أفصح عن ارتفاع يتبعه.. إن توقعت تحليلات FXEmpire في الأسبوع الماضي بأن تقرير الولايات المتحدة فيما يخص الوظائف غير الزراعية قد شجع حركة التداول، وهو ما تؤكده التحركات الملحوظة الأخيرة لعملة البيتكوين.
بالفعل في السابع من شهر مايو لعام 2024 ارتفع سعر البيتكوين ليبلغ 64 ألف دولارًا أمريكيًا، وهو ما سجل ارتفاعًا وصل إلى نسبة لا يُستهان بها تُقدر بـ 1.3%، وبالرغم من ذلك فإذا استمر انخفاض المعروض من عملة البيتكوين في البورصات بمعدل 290 مليون دولارًا، فمن المتوقع تحديد سعر البيتكوين لإعادة اختبار 70 ألف دولارًا، وذلك في شهر مايو.
على صعيد آخر أشارت بيانات GIOM التي تخص IntoTheBlock إلى أن التهديد الأكبر لاستعادة البيتكوين إلى 70 ألف دولارًا هو مستوى الخزانة الذي يبلغ 66300 دولارًا، لذا فالعديد من المستثمرين الآن يفضلون الحصول على الأرباح بشكل مبكر بعد عدم تعرضهم للخسارة لمدة شهر على وجه التقريب، فهم رأوا أنهم من الأفضل جني الربح لا سيما مع سعر البيتكوين البالغ حوالي 66 ألف دولارًا، وهو ما أدى إلى التراجع عن الارتفاع بشكل غير مقصود.
من المتوقع أن يسجل البيتكوين رقمًا قياسيًا متجهًا إلى 70 ألف دولارًا، إذا ارتفع الطلب عليه كثيرًا في ظل الانخفاض المعروض من قبل البورصة، ، أما في حالة حدوث تراجع فمن الأفضل الحصول على دعم قصير المدى بالاعتماد على مجموعة 58750 دولارًا.
حيث يتم تداول البيتكوين في الوقت الحالي بسعر مخفض على منصة Coinbase، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على التوجه إلى الانخفاض، حيث أشار ” ديفيد لاوانت ” رئيس الأبحاث في FalconX في منشور له على منصة X إلى أن ” آخر مرة كان فيها (مؤشر Coinbase Premium) سلبيًا إلى هذا الحد، فقد سبق ذلك ارتفاعًا كبيرًا من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024″
الهالفينج وسعر البيتكوين
كثيرًا ما نسمع عن بعض التنبؤات التي تشير إلى صعود عملة البيتكوين إلى أرقام وهمية بما يصل إلى 100 أو 200 ألف دولارًا أمريكيًا، ولكن كافة هذه التوقعات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما يطلق عليه التنصيف أو الهالفينج.
فبعد مرور كل هذه السنوات لا زال ” ساتوشي ناكاموتو ” يتحكم في عملته المشفرة التي أطلقها منذ عام 2009، فقد عمل على إحداث ما يُعرف بـ ” الهالفينج ” أي تقسيم البيتكوين إلى نصفين، وذلك بالتزامن مع زيادة الأسعار في الآونة الأخيرة.
تؤدي هذه العملية إلى الحد من معروض البيتكوين الجديد، أي أنه يؤدي إلى زيادة الأسعار؛ لأنه من المتعارف عليه إذا ظل الطلب على عملة معينة في حالة استقرار بينما قبل المعروض فسيرتفع سعره بالتأكيد، أما عن المحللين في دوتشه بنك يوم الخميس فقد أعلنوا أن التخفيض إلى النصف تم تسعيره بشكل جزئي من السوق، وأنهم لا يتوقعون زيادة في الأسعار بعد التخفيض. ولا زال عالم العملات الرقمية قادرًا على ابتكار كل ما هو جديد، ولكن تظل عملية انخفاض وارتفاع البيتكوين أمرًا مجهولًا برغم كل التوقعات التي تشير إلى هذا أو ذاك..