بعد انخفاض أسعار البيتكوين بعد التقسيم عن أعلى مستوى قد وصل له، أدى ذلك إلى استثمارات أقل لتكون خالية من المخاطر، فهل شراء الايثريوم Ethereum ضروريًا بعد هبوط البيتكوين إلى النصف؟
هل شراء الايثريوم Ethereum ضروريًا بعد هبوط البيتكوين إلى النصف؟
منذ عامين بدأت العديد من العملات المشفرة أن تتراجع بعد وصولها إلى مستويات ليس لها مثيل، الأمر الذي استدعى تقليل المخاطر لا سيما مع أسعار الفائدة العالية، وبالرغم من ذلك فإن هناك أكثر من عامل يؤكد ذلك.
لعل أهم هذه العوامل هي الموافقات على أول صناديق تداول بيتكوين في يناير، والتنبؤات بانخفاض الأسعار، علاوةً على تقليل قيمة البيتكوين إلى النصف في شهر إبريل، وبالفعل بعد استكمال عملية التقسيم، والتي بدورها تقلل من المكافآت التي يتم الحصول عليها من عملية التعدين بمرور كل أربع أعوام.
فمن المتوقع تقليل عدد المحفزات للبيتكوين، ومن ثم فقد حان الوقت للاتجاه نحو واحدة من أشهر العملات على مستوى العالم؛ لتحقيق مكاسب مجزية هذا العام ألا وهي الإيثيريوم.
الفرق بين الايثريوم والبيتكوين
يكمن الفرق في كون الإيثيريوم تم إطلاقه في عام 2015 أي بعد البيتكوين بحوالي 6 سنوات، وقد استخدم الإيثيروم في بدء الأمر نفس طريقة تعدين البيتكوين، وهي المكثفة للطاقة لإثبات العمل (PoW).
لكن بمرور الوقت انتقلت إلى طريقة أخرى وهي إثبات الحصة (PoS)، وبالفعل استطاعت هذه الطريقة أن تُثبت كفاءتها في استخدام الطاقة في عملية يُطلق عليها The Merge في عام 2022، وهو ما أدى إلى الحد من استهلاك طاقة التعدين بنسبة كبيرة وصلت إلى 99.95%، وهو ما يشير إلى إزالة العملات المعدنية من عملية التداول أكثر من إنشائها، حيث تسمح سلاسل كتل إثبات الحصة للمتداولين بوضع الرموز لمدة معينة، ومن ثم الحصول على مكافآت.
إلى جانب ذلك فقد تم تطوير سلسلة كتل الإيثيريوم لتدعم العقود الذكية، وبالتالي يمكن استخدامها لإنشاء تطبيقات لا مركزية (dApps) فضلًاعن أصول تشفير أخرى، مع العلم أنه لا يمكن استخدام سلسلة كتل البيتكوين إلا في حالة تعدين العملات، لذا فإن الإيثيريوم في أغلب الأحوال يتم تقييمه عبر توسع النظام البيئي للمطورين، بخلاف البيتكوين الذي يتم مقارنته بالفضة أو الذهب.
اقرأ أيضًا: هل ستهبط البيتكوين لأقل من 40 ألف دولار لاحقًا؟
هذه الاختلافات الأساسية بين البيتكوين والإيثيريوم دفعت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية إلى التصريح بأن البيتكوين هي العملة المشفرة الوحيدة من نوعها التي يمكن تصنيفها كسلعة، ولعل ما يدعم ذلك هي الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة.
مع هذا فإن اللجنة كانت في حيرة من أمرها عند وصف الإيثيروم أو غيرها من العملات الأقل شهرة بكونها سلعة، موضحة بأن عملية التخزين تماثل الأوراق المالية، ولكن بالفعل مهدت اللجنة أولى طلباتها في وقتٍ سابق من العام الحالي أو طلب صناديق الاستثمار المتداولة في بورصة الإيثيريوم.
فهل شراء الايثريوم ضروريًا حقًا؟
بعد التعرف على أهم الاختلافات بين البيتكوين والإيثيروم يظل التساؤل قائمًا فهل شراء الإيثيروم خيارًا لا غنى عنه؟
نعم، فإن تداول الإيثيروم في وقت كتابة هذا المقال يُقدر بحوالي 3400 دولارًا، وبعض المستثمرين يتنبؤون بزيادة المكاسب في الفترات القبلة، كما يتنبأ ماثيو سيجل وباتريك بوش من شركة فان إيك تضاعف سعر الإيثيروم بحلول عام 2030 ليصل إلى 166 ألف دولارًا.
اقرأ أيضًا: الخطوة القادمة للبيتكوين قد تغير من خططك الاستثمارية !
لكن ينبغي أن تضع في عين الاعتبار أن هذه التقديرات ربما تصيب أو تخطئ، ولكن هذا لا ينفي بعض العلامات التي تشير إلى ذلك، فالإيثيروم يُعد من العملات المشفرة الجيدة للاستثمار لا محالة.