يوم الأربعاء الماضي استضاف النائب رو خانا من كاليفورنيا مائدة في فندق ويلارد في واشنطن جمعت كلٍ من والمسؤول القانوني الرئيسي لشركة Coinbase بول جريوال، بالإضافة إلى مساعد كبير للرئيس بايدن، ورجل الأعمال مارك كوبان، وبراد جارلينجهاوس، وكان يدور الحديث عن معركة العملات المشفرة ويتنافس بايدن وترامب على دعم العملات الرقمية.
يتنافس بايدن وترامب على دعم العملات الرقمية .. فما القصة؟
تحدث ” بول جريوال ” مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل فريق بايدن مع فريق العملات المشفرة، مع الحرص على التعرف على التحديات التي تواجههم، كما أنه صرح بالتفاؤل الذي ينتابه خاصةً بعد الإعلان عن أن معسكر بايدن سوف يُجري اتصالات جوهرية فيما يخص صناعة الأصول الرقمية.
كما صرح جريوال قائلًا: ” لقد كانت ديناميكية الاستماع والتعلم إلى حد كبير. استغرقت السيدة دان أكثر من ساعة من وقتها للجلوس مع 30 أو 40 منا واستمعت بصبر وطرحت الأسئلة وأعربت عن التزام حقيقي بمواصلة هذا الحوار بدلًا من مجرد شكرنا على وقتنا وإرسالنا إلى الخارج “.
كما أعربت الرئيسة التنفيذية لمجلس التشفير للابتكار عن انفتاح إدارة بايدن في الوقت الحالي على صناعة العملات الرقمية، كما أن هذا بالفعل أمرًا أثار الدهشة ويدعو إلى التفاؤل، أما عن ” براد جارلينجهاوس ” وهو الرئيس التنفيذي لشركة ريبل فقد أشار إلى كون الحزب الديمقراطي أظهر عداءً جليًا إلى هذه الصناعة، وهو ما يهدد وجودها، خاصةً مع مواصلة هذا العداء من قبل الديمقراطيين، مع شنهم للحرب ضدها باعتبارها صناعة غير قانونية، وهو ما سوف يؤدي بشكل أو بأخر إلى انتهائها.
أما عن مبادرة بايدن تجاه العملات المشفرة فهي لم تأتي إلا بعد الإعلان الذي أشار إلى انضمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى مؤتمر البيتكوين السنوي الذي سيتم إجراؤه في نهاية الشهر الجاري.
اقرأ أيضًا: سيتحدث ترامب في مؤتمر بيتكوين يوم ٢٧ يوليو
يواجه مسؤولو بايدن دعاة البيتكوين بشأن الموقف التنظيمي
حيث عقد مسؤولو بايدن مؤخرًا عن إجراء مناقشات مع دعاة البيتكوين الأهم وهم على النحو التالي: مقدم بودكاست The Wolf of All Streets، وبراد جارلينجهاوس، وعضو الكونجرس رو خانا، و ومارك كوبان، وأنتوني سكاراموتشي، وجيمس هيكمان، الرئيس التنفيذي لشركة Roundtable Media.
حيث بدأ الحديث حول الصراع بين مجتمع العملات المشفرة وتصرفات الحكومة الحالية، بينما تحدث سكوت ميلكر عن بعض التشككات التي تساوره بشأن النوايا وراء هذه المناقشات، فقد صرح بأن النظر إلى هذه الإجراءات وإجراءات التنفيذ الفعلية، ثم إلى نقض مشروع قانون SAB 121 من قبل البيت الأبيض فسترى موقفهم الفعلي.
كما أشار إلى التناقض بين قرارات السياسة الفعلية والخطاب السياسي، بينما تحدث هيكمان عن عدم وجود أي توافق بين السياسة وعامة الشعب فيما يتعلق بالعملات الرقمية، فهو يرى أن المشكلة بين السلطة التنفيذية والكونجرس تكمن في كون مصالحهما غير متوافقة مع مصالح الشعب، ولكنهم لا يمنحون الأولوية إلا للقطاعات القوية كالمجمع الصناعي العسكري.
بالإضافة إلى ذلك فقط سلط هيكمان الضوء على ما يترتب التضخم عليه من عواقب سوف تؤثر على المستهلكين، ولعل هذا التضخم ناتجًا إثر السياسات التي تفوق المعروض النقدي، وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى التقليل من قيمة العملة.
اقرأ أيضًا: انخفاض محفظة دونالد ترامب من 33 إلى 8 مليون دولار!
كما تحدث هيكمان عن تحرك البيتكوين الذي رأى أنه يمثل تهديدًا للحكومة، وتدمير لقوتهم، لا سيما أن البيتكوين يهدف إلى استبدال النظام المالي التقليدي بنظام آخر لا مركزي لا يخضع لأي سلطة أو مؤسسة. فبرغم كافة هذه المناقشات والاجتماعات التي يتم إجراؤها، إلا أن مستقبل العملات المشفرة لا زال مجهولًا، ولكن مع التحول نحو العملات المشفرة الصادرة من البنك المركزي، فهو رمز للصراع بين السلطة والابتكار لا يمكنه أن ينتهي.
